أكدت موريتانيا وتشاد، أمس الثلاثاء، بنواكشوط، ضرورة تعميق التعاون بين دول مجموعة الساحل الخمس، التي تضم أيضا مالي، والنيجر وبوركينافاسو، لمكافحة الإرهاب بالمنطقة.
وأكد البلدان، في بيان صدر في ختام زيارة صداقة وعمل قام بها، إلى موريتانيا، على مدى يومين، الرئيس التشادي ورئيس المجلس العسكري الانتقالي، والرئيس الدوري للمجموعة، محمد إدريس ديبي إيتنو، “على الحاجة إلى تعميق التعاون بين الدول الأعضاء في المجموعة، من أجل منع الجريمة المنظمة العابرة للحدود بشكل أفضل، ومكافحة الإرهاب والتطرف، بشكل أكثر فعالية”.
وأضاف البيان أن رئيسي البلدين، محمد ولد الشيخ الغزواني، ومحمد إدريس ديبي إيتنو، أعربا عن “قلقهما العميق إزاء صمود الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وحوض بحيرة تشاد”، واتفقا “على الحاجة إلى مواصلة وتجسيد صعود وتمكين القوة العسكرية المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس”.
وأشار إلى أن الرئيسين طالبا بتوفير الإمكانيات وتضافر الجهود من أجل فعالية أكثر في العمليات العسكرية، مبرزا أنهما شددا، في هذا الصدد، على “الضرورة الملحة لتحويل هذه القوة العسكرية إلى قوة مستقلة في عملياتها وعملها، وإدارتها، وتسييرها المالي”.
وجدد الرئيسان الموريتاني والتشادي، بحسب المصدر ذاته، “دعوتهما إلى الأمم المتحدة لبحث مسألة التمويل المستدام للقوة العسكرية المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، من خلال منح هذه القوة تفويضا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”.
وكان الرئيسان الغزواني وديبي قد أجريا، أمس، مباحثات تناولت علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
يذكر أن مجموعة دول الساحل الخمس، التي تأسست في نواكشوط شهر فبراير 2014، تهدف الى تنسيق سياسات البلدان الأعضاء من أجل تعزيز الأمن والسلم والتنمية في فضاء الساحل والصحراء.
وكان قادة دول الساحل الإفريقي الخمس قد وضعوا، يوم الثاني من يوليوز 2017، خلال قمة احتضنتها العاصمة المالية باماكو، وحضرها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اللمسات الأخيرة على قوة عسكرية مشتركة، تضم خمسة آلاف عسكري، تتولى مهمة محاربة الإرهاب في المنطقة