أكد الأستاذ عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، أن تعميم الحماية الاجتماعية بالمغرب، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق تنزيل مشروعه، هو ورش يجسد العناية الملكية الموصولة بتحسين ظروف عيش المواطنين.
وقال الفاتحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الخميس بهذا الخصوص، “إن إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا الورش الوطني، يشكل ثورة مجتمعية نموذجية على المستوى الإقليمي”، مشيرا إلى أن هذا المشروع يتوخى أساسا صون كرامة المواطن ودعم قدراته في الولوج إلى الخدمات الأساسية.
وذكر الأكاديمي أن هذا المشروع الرائد، الذي سيستفيد منه، في مرحلة أولى، الفلاحون وحرفيو ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار، والمهنيون ومقدمو الخدمات المستقلون، الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة ولنظام المقاول الذاتي أو لنظام المحاسبة، ينتصر لضمان الحقوق الاجتماعية للفئات الهشة خاصة في ظل انتشار جائحة كوفيد 19 وما أصبح يعرفه العالم من تقلبات اقتصادية ومخاطر صحية.
وأضاف الفاتحي أن إطلاق جلالة الملك لهذا المشروع في شهر رمضان المبارك يجسد الحس التضامني لجلالة الملك مع الفئات الأكثر هشاشة عبر تحسين مستوى عيشهم وتعزيز قدراتهم الشرائية، مشيرا إلى أن هذا المشروع هو آلية لإدماج القطاع غير المهيكل في النسيج الاقتصادي الوطني.
وأبرز أن هذا الورش سيمكن الدولة من إدماج أنشطة المغاربة ضمن الاقتصاد المهيكل، وسيساهم في خلق عدالة اجتماعية مستدامة، وسيمكن من تحسين العرض الصحي وتجويد خدماته، ومواجهة تحدياته خاصة تلك المرتبطة بالتأطير الطبي والموارد البشرية وتوزيعها الجغرافي.
يذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ترأس، أمس الأربعاء بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة به.
وسيستفيد من هذا الورش الملكي، في مرحلة أولى، الفلاحون وحرفيو ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار، والمهنيون ومقدمو الخدمات المستقلون، الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة ولنظام المقاول الذاتي أو لنظام المحاسبة، ليشمل في مرحلة ثانية فئات أخرى، في أفق التعميم الفعلي للحماية الاجتماعية لفائدة كل المغاربة.