وافق المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، اليوم الأربعاء في الرياض، على تعيين الدكتور مراد الريفي، مرشح المملكة المغربية، لشغل منصب مدير معهد المخطوطات العربية، الذي يوجد مقره في القاهرة.
جاء ذلك في ختام أعمال الدورة العادية ال115 للمجلس، التي استضافتها الرياض “افتراضيا ” على مدى يومين، برئاسة رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة هاني بن مقبل المقبل.
وخلال هذا الاجتماع، أقر المجلس التنفيذي خطة العمل المستقبلي للمنظمة 2023-2028م، التي أعدتها كوادر المنظمة وخبرائها ومراكزها الخارجية بالتنسيق مع اللجنة المنبثقة عن المجلس التنفيذي.
وأشاد المجلس بمبادرة الخطة العربية للتعليم في حالات الأزمات والطوارئ، التي يتم العمل على إعدادها بالتعاون والتنسيق المشترك مع الإدارات المعنية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، للتعامل مع الظروف الطارئة لتمكين الطلاب من مواصلة الدراسة وتوفير الظروف المناسبة لهم، وطلب أعضاء المجلس من الإدارة العامة عرض مشروع الخطة على اللجان الاستشارية المعنية بالدول العربية واللجان الوطنية استعدادا لعرضها في اجتماع المجلس التنفيذي المقبل (الدورة 116). وقدم المدير العام للمنظمة محمد ولد أعمر، عرضا عن برامج المنظمة والأنشطة خارج البرامج التي نفذت عام 2020م، وتضم نت نسب الإنجاز المالي والفني والمبادرات التي نفذتها المنظمة ومراكزها الخارجية عن ب عد بالتعاون مع العديد من الشركاء. وتم توجيه الشكر للمدير العام للمنظمة على ما تحق ق من إنجازات فنية ومالية رغم الظروف الاستثنائية التي يعيشها الجميع نتيجة تفشي جائحة كورونا.
واعتمد المجلس الحساب الختامي للمنظمة عن السنة المالية المنتهية 2020، التي أثمرت عن تكوين احتياطي عام مرضي بالرغم من “ظروف الجائحة”. كما درس المجلس بند الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين، وخصوصا مدينة القدس والأخطار التي تهد دها، حيث اط لع المجلس على التقريرين اللذين أعد هما عضو المجلس التنفيذي عن دولة فلسطين، وحظيا بتقدير واهتمام المجلس لما فيهما من معلومات عن الوضع في الأراضي الفلسطينية والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني يوميا، وتم التأكيد على مواصلة الدعم لدولة فلسطين في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، وضرورة الحفاظ على المخطوطات من خلال المساعدة في رقمنتها وتوثيقها لتبقى موروثا فلسطينيا للأجيال القادمة.
وأك د المدير العام للمنظمة أن المنظمة ستواصل الدعم الفني وتقديم الخبرات والدعم المالي في ضوء السيولة المالية للمشروعات التربوية والثقافة والعلمية ولاسيما ما يتعلق بالمحافظة على هوية القدس الشريف، وذلك بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.
وجمع لقاء “الألكسو” في السعودية، 50 جهة وطنية، وبادرت السعودية أثناء الاجتماع بالعمل على توثيق التجربة بمراحلها كافة، ومشاركتها مع الدول الأعضاء، لتنفيذها خلال الفترة القادمة