لم يحاول مصطفى باكوري، رئيس جهة الدار البيضاء سطات، ومدير الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن”، تكذيب خبر منعه يوم الاثنين الماضي من مغادرة التراب الوطني بمطار محمد الخامس الدولي، بعدما كان متوجها إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في الاستعدادات للمعرض العالمي 2020، كما أكد أحد المقربين من البكوري صحة الخبر.
وأشارت مصادر أن البحث يتعلق باحتمال وجود شبهة الوساطة الغامضة التي لعب فيها دورا كبيرا، لحصول شركة ألمانية على كامل رأسمال شركة إسبانية كانت شريكا لمجموعات مغربية وإماراتية وفرنسية في رأسمال الوكالة، دخلت إثرها الشركة الإسبانية أزمة مالية خانقة.
وتعود التفاصيل لستة أشهر مضت عندما ترأس الملك محمد السادس جلسة عمل مخصصة لتتبع مشاريع الطاقة المتجددة في المغرب، وكان الملك قد أعلن خلال الجلسة عن تأخر تنفيذ المشروع.
وأضافت ذات المصادر أن البكوري ظل في منزله منذ شهر نونبر ولم يشارك إلا في عدد قليل من الأنشطة المتعلقة بالمجلس الجهوي الدار البيضاء-سطات.
مصادر أخرى أوضحت أن “مازن” تتكبد خسائر بالملايير كفرق بين كلفة إنتاج الطاقة وسعر بيعها للمكتب الوطني للكهرباء، وهو ما يشكل العمود الفقري للاختلالات التي وعد بكوري بحل جذري لها دون نتيجة تذكر، إضافة إلى عدم وصول الوكالة لمستويات إنتاج وعد بكوري بتحقيقها أمام الملك.
وكان من الظاهر منذ ذلك الحين أن المدير العام السابق لصندوق الإيداع والتدبير يواجه غضبة ملكية كبيرة، خاصة أن الرهان كان كبيرا على محطات “نور” التي تتولى وكالة مازن تدبيرها، إذ أن عددا من المصادر أبرزت أن اهتمام البكوري بالوكالة كان أقل من تدبير مشاريعه العقارية الممتدة بين الدار البيضاء وسطات.