ارتفع عدد المعتقلين بالسجون المغربية ما بين 2016 و2020 من 78 ألف و 716 إلى قرابة 85 ألف معتقل..
مصدر موثوق أكد أن الانخفاض الذي تم تسجيله في عدد المعتقلين في 2019- 2020 يمكن مرده إلى تمتيع 6 ألاف و186معتقل من العفو الملكي سنة 2020 وإلى إلغاء آلية التقاضي طيلة الحجر الصحي باستثناء الأحكام بالتقادم . حالة الطوارئ والحجر الصحي ساهما في انخفاض الجريمة حسب المديرية العامة لإدارة السجون حيث تم تسجيل انخفاض في الجريمة بنسبة 20% في مارس 2020 مقارنة بمارس 2019 آذ سجلت المديرية العامة للأمن الوطني 10 آلاف و867 قضية خلال هذا الشهر الذي تزامن ثلاثه الأخير مع بداية تطبيق حالة الطوارئ و تدابير الحجر الصحي.
وسجلت الجرائم الخيرة من قبيل الضرب و الجرح المفضيين إلى الموت تراجعا كبيرا ومع ذلك ظل عدد المعتقلين مرتفعا مقارنة مع 2016-2018. الارقام سجلت رقما قياسيا في الاعتقال الاحتياطي، حيث أن قرابة نصف ال 85الف معتقلا ظلوا في انتظار صدور الأحكام، وذلك على الرغم من توجهات العدل إلى اعتماد االية للتخفيف من ضغط الاعتقال الاحتياطي على السجون، ومع ذلك فإن عدد المعتقلين ما بين 2010و 2020 ظل يتأرجح ما بين 75و80 ألف معتقل.
إلى ذلك سجلت نوعية المعتقلين تغيرا في العشرية الأخيرة. بروفايلات السجناء والمعتقلين الجدد أصبحت غالبيتها من الفئة الاجتماعية الاقتصادية، ذلك أن أصحاب المهن الحرة والحرفيين يشكلون 56%من إجمالي المعتقلين خلال 2020، وهي نفس النسبة التي ظلت خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
حسب المرصد المغربي الذي لم ينشر تقريره السنوي 2020 بعد، وفق الزميلة ليكونوميست،في عددها ليوم أمس الأربعاء، فإن هويات المعتقلين الجدد أصبحت تتشكل من تجار صغار وبائعين متجولين (فراشة) وحرفيين من نجارين ومشا شابههم من حرفيين صغار، على الرغم من أن بيانات الإدارة العامة للسجون وضعت هؤلاء المعتقلين في خانة ” عمال ومستقلين في اعمال حرة و حرفيين”يضيف المصدر.
كذلك يمكن أن يكون هؤلاء المعتقلون تجارا ومحاسبين أو في مهن ترتبط بالقضاء على غرار المحامين والعدول أوالموثقين أو أرباب عمل أو نشيطين في مهن حرة، إذ الأهم من التصنيف الإداري لإدارة السجون حول هويات المعتقلين ” العمال و المستقلين” أنهم ليسوا موظفين ولا أجراء يضيف المصدر المذكور.
من حيث الحالة الاجتماعية ، يأتي العُزاب (غير المتزوجين) على راس المعتقلين في 2020 بنسبة 63 في المائة في ما ياتي المتزوجون بنسبة 31.5 في المائة من إجمالي هؤلاء المعتقلين بعيدا عن المطلقين والأرملين.
وحسب المواصفات فإن بروفايلات غالبية المعتقلين تتشكل من رجال شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و 39 سنة، ينحدرون من المدن ومن دون مستوى دراسي أو بمستوى دراسي متواضع ومحكومين بمدد سجنية قصيرة وبتُهم صغيرة، في الوقت الذي يسجل فيه معدل الاعتقال ارتفاعا ملحوظا من 8.92 شهرا في 2016 إلى 9.72 شهرا في 2020.كما أن الجرائم و الجنح ضد الممتلكات والأشخاص تأتي وراء مخالفات الغش في المواد الغذائية وضد البيئة.
المثير للانتباه أنه في 2020 أمام انخفاض الجريمة التي ساهمت في انخفاض الاعتقالات بسبب الحجر الصحي و توقف الية التقاضي، ارتفعت مخالفات قانون حالة الطوارئ وتدابير الحجر الصحي.