أثارت حادثة اعتداء سائق سيارة أجرة على دبلوماسي روسي وزوجته في مدينة الدار البيضاء، أثناء استخدامهما سيارة حجزت عبر تطبيق ذكي، نقاشًا واسعًا في المغرب بشأن ضرورة تقنين خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية، وسط تساؤلات عن الإشكالات القانونية والأمنية المرتبطة بها.
ومع استعداد المغرب لاستضافة فعاليات رياضية كبرى مثل كأس العالم لكرة القدم وكأس أمم أفريقيا، تتصاعد مطالب العديد من المغاربة بضرورة تقنين خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في المدن الكبرى. يعتبر هؤلاء أن هذه التطبيقات تقدم حلولًا عملية وفعّالة للتنقل، خاصةً للسياح والمشاركين في هذه التظاهرات العالمية.
ويرى المطالبون بالتقنين أن تنظيم هذا القطاع يمكن أن يعزز صورة المغرب كوجهة حديثة وآمنة للسياحة، حيث يوفر وسائل نقل تعتمد على التكنولوجيا وتتميز بالدقة والشفافية في تقديم الخدمة، مما يمنح الزوار تجربة إيجابية تُشجعهم على استكشاف البلاد بكل سهولة.
ويشدد البعض على أن إدماج هذه التطبيقات في المنظومة القانونية سيخلق فرص عمل جديدة، خاصةً بين فئة الشباب العاطل عن العمل، كما سيسهم في زيادة مداخيل الدولة من خلال فرض ضرائب على الشركات المشغلة لهذه التطبيقات، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني.
كما يعتبر آخرون أن التقنين لن يساهم فقط في تحسين جودة النقل، بل سيُحدث أيضًا منافسة إيجابية بين خدمات النقل التقليدية والحديثة، مما يرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، ويساهم في بناء قطاع نقل متكامل يلبي متطلبات العصر.
© 2021 جميع الحقوق محفوضة ل أشطاري24 | Achtari24