أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مساء الأربعاء أن الإجراءات السارية في أنحاء البلاد لمكافحة جائحة كوفيد-19، بما في ذلك إغلاق الحانات والمطاعم والقيود المفروضة على التجم عات الخاصة، ستمدد حتى مطلع يناير.
وقالت ميركل في ختام اجتماع استمر أكثر من سبع ساعات مع حكام مقاطعات البلاد الـ16 “ما زلنا مضطرين لبذل جهود (…). عدد الإصابات اليومية ما زال عند مستوى مرتفع للغاية”.
وأضافت أنه بناء على ذلك فإن الإجراءات والقيود التي أقر ت في اجتماع سابق عقد في نوفمبر الجاري سيتم تمديد العمل بها “حتى بداية شهر يناير، إلا إذا حدث لدينا انخفاض غير متوقع في معدل الإصابة، ولكن هذا الأمر مستبعد في الوقت الراهن”.
والأربعاء بلغ معدل الإصابات اليومي بالفيروس في ألمانيا 139,6 لكل 100 ألف نسمة وفي العاصمة برلين 195,3 لكل 100 ألف نسمة، أي أكثر بكثير من الهدف المحد د بـ50 إصابة لكل 100 ألف نسمة.
وحتى مساء الأربعاء سج لت ألمانيا ما مجموعة 961.320 إصابة بالفيروس ( 18.633 إصابة خلال 24 ساعة) في حين بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الوباء 14.771 ( 410 وفيات خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية).
وبناء على هذه البيانات يتوقع أن تتخطى البلاد عتبة المليون إصابة بالفيروس خلال بضعة أيام.
وبموجب القرار الصادر الأربعاء ستظل الحانات والمطاعم والأماكن الثقافية والأندية الرياضية مغلقة حتى مطلع العام المقبل.
وحتى المتاجر التي ستبقى أبوابها مفتوحة خلال هذه الفترة ستخضع لقيود صارمة لجهة العدد الأقصى للأشخاص المسموح لها باستقبالهم، وذلك وفقا لمساحة كل منها.
والتنازل الوحيد الذي وافق عليه القادة الألمان في اجتماع الأربعاء هو السماح لما يصل إلى 10 أشخاص بالاجتماع في الأماكن الخاصة خلال أسبوع الميلاد ورأس السنة أي من 23 ديسمبر ولغاية الأول من يناير، وعدم احتساب الأطفال ممن تقل سن هم عن 14 عاما ضمن هذا العدد.
أما خارج هذه الفترة فتقتصر الاجتماعات الخاصة المسموح بها على خمسة أشخاص ممن تزيد أعمارهم عن 14 عاما .
كذلك فإن الألعاب النارية والمفرقعات التي تحظى بشعبية كبيرة في صفوف الألمان في أوقات الأعياد سيتم حظرها في الساحات والشوارع الأكثر ازدحاما، بالمقابل ستظل المدارس مفتوحة إلى حين حلول عطلة الأعياد في 19 ديسمبر.