قدمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الدار البيضاء-سطات، اليوم الثلاثاء، تقرير يرصد سبل وآليات حماية وإعادة إدماج الأطفال في وضعية صعبة.
وقالت رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الدار البيضاء-سطات، سعدية وضاح، إنه تم اختيار موضوع الأطفال في وضعية الشارع ضمن برنامج عمل اللجنة للسنة الجارية، نظرا لتفاقم الظاهرة في مدينة الدار البيضاء، باعتبارها أكبر قطب بالمملكة وملاذا للاجئين والمهاجرين بدون مرافق.
وشددت المتحدثة في كلمة بالمناسبة، أن وضعية هؤلاء الأطفال تعتبر “هشة” حيث يتعرضون للعنف والاستغلال بسبب الوضعية التي يمرون بها، مبرزة أن هناك تحديات كبرى تواجه المجهودات التي تقوم بها السلطات والمؤسسات العمومية.
وأكدت وضاح، أنه التقرير دعا إلى تمكين هذه الفئة من الحق في التعليم والصحة، والإدماج السوسيو-ثقافي، مبرزة أهمية دعم الأسر الهشة، للحد من اختيار بعض الأطفال الهروب من المشاكل الأسرية إلى الشارع.
وعرف اللقاء، الذي نظم بمدينة الدار البيضاء تحت عنوان ” الأطفال في وضعية الشارع بالدار البيضاء: من الحماية إلى الوقاية”، فرصة للنقاش والتبادل بين مختلف الفاعلين بخصوص الوضعية الحالية للأطفال في وضعية الشارع، وتجميع المقترحات والتوصيات التي من شأنها المساهمة في حماية هذه الفئة.
وخلص اللقاء إلى تقديم مقترح لتشكيل لجنة تضم المجتمع المدني ومختلف السلطات والجهات المعنية بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتنزيل خطة عمل تروم الحد من تفاقم هذه الظاهرة.