يوسف القاضي – تنغير
انعقد يومه الخميس 3 دجنبر 2020 على الساعة الحادية عشر صباحا، اجتماع للجنة اليقظة والتنسيق لإقليم تنغير، المكلفة بالتخفيف من آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية.
ويندرج الاجتماع الذي ترأسه عامل الاقليم، حسن الزيتوني، في إطار تفعيل المذكرة الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني لمواجهة موجة البرد برسم 2021-2020، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية بالبلاد.
وأبرز حسن الزيتوني بهذه المناسبة مختلف الاجراءات المتخذة على صعيد الاقليم، بما فيها التدابير الاستعجالية الضرورية، من خلال التعبئة العامة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية من أجل دعم ومساعدة المواطنين. موضحا ان الاجتماع سبقته اجتماعات دورية في ذات الموضوع.
كما استعرض العامل التدابير الاستباقية المتعلقة بالمخطط الوطني الرامي الى مكافحة آثار البرد والتغيرات المناخية والتخفيف من وقعها على السكان مذكرا بأن المخطط يتم تفعيله من قبل وزارة الداخلية منذ 2009 وفق مقاربة تشاركية تدمج جميع المتدخلين من القطاعين العام والخاص.
وأبرز ممثل المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة، من خلال عرضه امام اللجنة مجموعة من تدخلات المندوبية من أجل التخفيف من وقع موجة البرد من خلال خرجات الوحدات الطبية المتنقلة والحملات الطبية المتخصصة وتوزيع الأدوية في المناطق المعزولة واحصاء النساء الحوامل وتتبع الأطفال أقل من 5 سنوات والمسنين الذين يعانون أمراض مزمنة، وذلك وفقا لبرنامج رعاية.
أما قائد المديرية الاقليمية للوقاية المدنية فقد بين من خلال مداخلته، مجموعة من التدابير والمخططات التي اعدتها الوقاية المدنية الاقليمية لانجاح تدخلاتها في المناطق التي تجتاحها موجة البرد، وذلك من قبيل انشاء مراكز القيادة، ولجن محلية لليقظة والتواصل.
أما المدير الاقليمي للتربية الوطنية والتكوين المهني، زايد بن يدير، فقد ركز في عرضه على التدابير المتخذة من طرف المديرية لمواجة البرد من قبيل توفير حطب التدفئة لمختلف المؤسسات التعليمية والاقسام الداخلية وتوفير مجموعة من المدفآت والأسرة والأغطية للداخليات المتواجدة في المناطق الجبلية المهددة بالبرد لحماية صحة التلاميذ. كما اشار الى توفير برامج غذائية تتناسب مع المناخ البارد قصد توفير السعرات الحررية اللازمة لفائدة تلاميذ الداخليات.
وجاء في عرض المدير الاقليمي ان المديرية الإقليمية تمكنت بفضل تظافر الجهود والمواكبة المستمرة لعامل الاقليم على القضاء بصفة نهائية على المؤسسات التعليمية التي تتواجد بمناطق مهددة بالسيول وانجرافات التربة وتعويضها وبناءها في مناطق آمنة..كما اشار ان المديرية أبدعت في بناء مؤسسات تعليمية لفائدة ابناء الرحل، بمواد اولية محلية تراعي الهندسة المعمارية المحلية في مناطق يصعب ايصال مواد البناء الحديثة إليها نظرا لصعوبة ووعورة المسالك الطرقية.
ومن جهته، أكد عزيز يحيوي مهندس وممثل المديرية الاقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، تعبئة كل الموارد الضرورية من أجل التدخل السريع في حال الاقتضاء وتجند الموارد البشرية لتأمين استمرارية حركة السير، مستعرضا المعدات التي تتوفر عليها المديرية الاقليمية _ آلة التسوية، آلة الشحن، جرافات.._ من أجل التعامل مع أوضاع مناخية طارئة.
وأكد أن جميع الموارد البشرية للمديرية على اتم الاستعداد من اجل فتح الطرق التي تعرف الانقطاع في ظل التساقطات الثلجية، خاصة الطرق الجهوية 703 و 704 و 317 والطريق الاقليمية 7103.
وفي ذات الصدد أشار المندوب الاقليمي للمندوبية السامية للمياه والغابات ان المندوبية ستقوم بتوزيع مجموعة من أفران محسنة لفائدة المناطق المهددة بالبرد، ومساعدات غذائية لفائدة الطبقات المعوزة وتعزيز عمليات ازاحة الثلوج وتأمين الربط بالمناطق المعزولة.
أما المسؤول الإقليمي على الانعاش الوطني فقد اكد استعدادهم كما جرت العادة من اجل التنسيق مع كافة الشركاء والمتدخلين لحماية صحة المواطنين، وتوفير جميع الوسائل لذات الامر، كما أكد أن الانعاش الوطني سيوفر 2600 يوم عمل من اجل حماية المناطق التي تجتاحها موجة البرد.
وفي ذات السياق اكد ممثل المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني، الحسين حيموس أن المندوبية رهن إشارة جميع الشركاء للتنسيق وانجاح التدخلات اللازمة للجنة اليقظة، مؤكدا ان مراكز التعاون الوطني في مختلف المناطق من الاقليم رهن الاشارة ومستعدة لايواء الفئات المستهدفة.
يذكر أن الحكومة تعتمد سنويا مخططا للتدخل خلال أيام الثلوج والأمطار وموجات البرد.