تعد الدبلوماسية البرلمانية من أهم أدوات السياسة الخارجية الحديثة، حيث يلعب البرلمانيون دوراً محورياً في تعزيز العلاقات الدولية والدفاع عن المصالح الوطنية، من خلال لقاءاتهم مع نظرائهم من دول أخرى، والمشاركة في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، يسهم البرلمانيون في توضيح مواقف بلادهم وتقديم حجج داعمة للقضايا الوطنية، كما يعملون على بناء جسور التعاون وتوطيد العلاقات مع الدول الصديقة.
وفي حالة المغرب، يتجسد دور الدبلوماسية البرلمانية بشكل واضح في الترويج لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية وتعزيز الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، من خلال الحوار المباشر والمشاركة في النقاشات الدولية حول هذه القضية.
في هذا الصدد، صرّح محمادي توحتوح لصحيفة “النهار المغربية” بأن خطاب جلالة الملك جاء ليؤكد على المكاسب التي حققها المغرب في ملف الصحراء المغربية، خصوصاً بعد اعتراف دول كبرى وفاعلة على الساحة الدولية بمغربية الصحراء.
وأضاف البرلماني أن الخطاب الملكي يمثل توجيهاً وخارطة طريق يجب أن يعتمد عليها البرلمان لتعزيز الدبلوماسية الموازية، خاصة أن البرلمان المغربي يتمتع بعلاقات وطيدة وصداقات مع العديد من برلمانات العالم.