تثير خدمة “تيك توك لايت” الجديدة مخاوف الاتحاد الأوروبي وفرنسا، حيث يتخوفون من أن يكون المبدأ الذي يقوم عليه هذا التطبيق محفزًا لسلوك إدماني لدى الشباب، وذلك من خلال مكافأة المستخدمين الذين يقضون فترة زمنية معينة يوميًا في مشاهدة مقاطع الفيديو بقطع نقدية افتراضية يمكنهم استبدالها ببطاقات هدايا.
طلبت المفوضية الأوروبية من تيك توك أن تقدم توضيحات في غضون 24 ساعة حول المخاطر المرتبطة بنشر تطبيقها الجديد في فرنسا وإسبانيا، في إطار التشريع الأوروبي الجديد بشأن الخدمات الرقمية. ويتعلق الأمر بالتأثير المحتمل لبرنامج المكافآت الجديد على حماية القاصرين والصحة العقلية للمستخدمين، ولا سيما التحفيز المحتمل على السلوك الإدماني.
يقوم تطبيق TikTok Lite بتكافئة المستخدمين بقطع نقدية افتراضية إذا قاموا بالدخول يوميًا لمدة عشرة أيام، وقضوا وقتًا محددًا في مشاهدة مقاطع الفيديو، وكذلك إذا قاموا بأمور معينة مثل الإعجاب بالمقاطع ومتابعة صانعي المحتوى.
على الرغم من إجراءات التحقق التي تتخذها الشبكة الاجتماعية للتأكد من عمر المستخدمين، فإن الشركة تواجه صعوبة في إقناع المستخدمين بخدمتها الجديدة. وتعتبر بعض الأصوات أن هذا المبدأ يشبه “الألعاب” ويمكن أن يحدث حالة من التبعية لدى المستخدمين.
تطبيق TikTok، المعروف بجذبه الكبير للشباب، يواجه اتهامات منذ فترة بتشتيت انتباههم من خلال التركيز على محتويات سطحية. وفي ظل هذه التطورات، تدرس فرنسا الآليات للتحقق من العمر وتقييم الوقت الذي يمضيه المستخدمون أمام الشاشة، في إطار جهودها لحماية الصحة العقلية للمستخدمين، وفقًا لوزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الرقمية.