افتتحت عشية أمس الأربعاء بمقر الجامعة الدولية للرباط، فعاليات معرض للفنان الفليبيني كارليتو كاماهالان أمالا، تنظمه السفارة الفيليبنية بالرباط وذلك بمناسبة الشهر الوطني للشعوب الأصيلة بهذا البلد.
المعرض الذي يحمل عنوان “كنبوهي (وتعني الحياة): سيام وأومبو لأغوسان مانوبو”، يعرض لرسومات ومجسمات ومنحوتات وقطع زينة وأزياء تقليدية من صميم ثقافة جماعة أغوسان مانوبو، وهي مجموعة سكان أصليين بالفليبين ينحدر منها الفنان كماهالان أمالا.
وبحسب وثيقة وزعت بالمناسبة، فإن كلمة (سيام) تحيل على نمط من الطرز التقليدي للألبسة يتضمن أشكالا وموضوعات متجذرة في الثقافة الفيليبينية لاسيما في الأدب الشفوي والتراث الثقافي والحياة اليومية لقبيلة مانوبو، فيما ترمز كلمة (أومبو) إلى “الإله” وهي مرتبطة في مخيال هذه الجماعة من السكان الأصليين، أساسا، بدور الحارس والواقي من الأرواح الشريرة.
وقال سفير جمهورية الفلبين بالمغرب، السيد ليزلي جي. باخا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذا المعرض يعد أول تظاهرة تنظمها سفارة بلاده بالرباط منذ إعادة فتحها سنة 2020.
وأضاف السيد ليزلي جي. باخا، أن هذه التظاهرة الفنية تنظم في إطار الشهر الوطني للشعوب الأصيلة بالفيلبين الذي يحتفى به في أكتوبر من كل سنة، مبرزا أن عرض أعمال الفنان كاماهالان أمالا يشكل تجسيدا لهذا الاحتفاء باعتبارها تقدم لمحة عن ثقافة قبيلة أغوسان مانوبو (جنوب الفيليبين) التي ينحدر منها.
وأعرب السفير الفيليبيني عن سعادته باحتضان الجامعة الدولية للرباط لهذا المعرض باعتباره يشكل مناسبة لإطلاع المغاربة على جزء من الثقافة الفليبينية، مضيفا بالقول “نحن نسعى إلى أن نجعل من الثقافة جسرا لخلق روابط متينة بين بلدينا”.
من جهته، قال الفنان كارليتو كاماهالان أمالا في تصريح مماثل، إنه هذا المعرض يعد السابع له خارج بلده، معربا عن سعادته بأن يكون المغرب، البلد الجميل والمضياف، أول بلد يعرض فيه أعماله الفنية على مستوى القارة الإفريقية.
وأضاف أمالا أن الأعمال والرسومات التي يعرضها للجمهور المغربي اليوم تعكس واحدا من أبرز تجليات ثقافة المنطقة التي ينحدر منها، ألا وهي الألبسة التقليدية لقبيلة أغوسان مانوبو بكل ما تنطوي عليه من رمزية ثقافية وروحية باعتبارها “بشرتنا الثانية”.
من جانبه، أكد مستشار رئيس الجامعة الدولية للرباط، عبد الحفيظ الدباغ، أن هذا المعرض الفني يشكل ثمرة شراكة مع السفارة الفيليبينية بالرباط، جاءت بعد لقاء لرئيس الجامعة بالسفير الفيليبيني تم خلاله الاتفاق، من بين أمور أخرى، على عقد اتفاقيات شراكة بين هذه الجامعة والجامعات الفيلبينية.
وأضاف السيد الدباغ في تصريح مماثل أن هذه التظاهرة الفنية تهدف إلى تمكين طلبة الجامعية الدولية للرباط من التعرف على جانب من الثقافة الفيليبينية، معربا عن الأمل في أن تشكل انطلاقة لانفتاح الجامعات المغربية على الفيلبين وانفتاح الجامعات الفيليبينية على الثقافة والجامعات المغربية.
ويتواصل معرض “كنبوهي: سيام وأومبو لأغوسان مانوبو”، إلى غاية 14 أكتوبر الجاري. وهو ينظم، على الخصوص، بدعم من اللجنة الوطنية للثقافة والفنون بالفيليبين.
وإلى جانب المعروضات الفنية، يتضمن المعرض عددا من المنشورات الحديثة للفنان كماهالان أمالا، والمقتبسة