نظم في بكلية الأداب بجامعة ابن زهر بأكادير، مؤتمر دوليا في موضوع “الناطقون بالعربية في افريقيا جنوب الصحراء بين مطالب الهوية وأسئلة المرحلة”، وذلك في الفترة الممتدة بين 24 و 26 فبراير الجاري.
وساهم في تنظيم المؤتمر كل من جامعة ابن زهر، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومختبر المغرب في افريقيا، والمحيط الدولي بشراكة مع المركز النيجيري للبحوث العربية، والمعهد الإسلامي بدكار، واتحاد الجامعات والمعاهد الخاصة بتشاد، وجامعة السلام ببوركينافاصو، والجامعة الاسلامية بمنيسوتا،
وعرف المؤتمر مشاركة 45 باحثة وباحثا يمثلون 18 بلدا من جنوب الصحراء ودول عربية، إلى جانب باحثين يمثلون مختلف الجامعات الوطنية، وبمشاركة عدد كبير من الجامعات والمعاهد وبنيات البحث، وتعد المرة الاولى من نوعها التي يشارك فيها هذا العدد من الباحثين من مختلف دول القارة الافريقية، والذين تداولوا على مدى ثلاثة أيام حول قضايا تهم وضعية اللغة والثقافة العربية بجنوب الصحراء، وسيرورة انتشار العربية وقنواتها بالمجال، ودور المغرب في تعريب هذه المجالات، إلى جانب مقاربة قضايا اللغات الافريقية والهوية وغيرها من القضايا الراهنية التي تشكل مشتركا بين مختلف دول القارة.
وذكر البيان الختامي، أن هذا الاختيار يتأسس على الوعي بتشابه السياقات ووحدة انشغالات دول القارة، مما يجعل من الثقافة أولوية تحظى براهنية في تناولها العلمي لمختلف قضايا المشترك الإنساني والحضاري.
وأضاف البيان، أن هذا الحدث شكل مناسبة للاحتفاء بالثقافة العربية الإسلامية ورموزها في أفريقيا جنوب الصحراء، وخطوة في اتجاه تطوير الدراسات الافريقية بالمؤسسة الحاضنة عبر عرض علمي متنوع وغني معرفيا ومنهجيا لطلبة الجامعة وغيرهم من الطلبة الذين توافدوا على التظاهرة من مختلف المدن والمؤسسات.
ويذكر أن يأتي تنظيم هذا المؤتمر في إطار انفتاح الكلية والجامعة وبنياتها المختلفة على محيطها الإقليمي والدولي، وتعزيز الشراكة جنوب-جنوب واعطائها المضمون الذي ارتآه لها صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، باعتبارها الخيار الأمثل لتنمية دول المنطقة.