أعلنت وزارة الداخلية حالة الطواريء، التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من غد الجمعة على الساع السادسة مساء، وهو إجراء يقتضي عدم خروج المواطنين إلا في حالات محددة جدا، وبتراخيض مضبوطة،
هذا الإجراء جاء بعد تنفيذ إجراءات أخرى، واليوم وصلنا إلى حالة البؤرة كما أعلن وزير الصحة أمس الأربعاء بمعنى أصبحت العدوى محلية،
وكما قال أحد الخبراء الفرنسيين في جريدة لوفيغارو إن الفيروس لا ينتقل لأنه لا يتحرك، وغنما يتحرك مع حركة المواطنين، فعندما يتحرك حامل فيروس كورونا المستجد والخطير، يتحرك معه الفيروس، ويمكن أن ينتقل لشخص آخر من خلال حركته عبر الالتقاء بشخص آخر أو لمس مكان يوجد به الفيروس.
حالة الطوارئ ستكون أحسن طريقة للحد من تحرك فيروس كورونا، الذي يتحرك مع المواطنين، ومع بقائهم قانونا وإلزاما في منازلهم سيبقى الفيروس كامنا، إلى أن ينتهي من الوجود عبر إيجاد لقاح.
إن حالة الطوارئ علاج ناجع في غياب اللقاح، لأن الفيروس كما قال الخبير الفرنسي لا يتحرك وإنما يتحرك به الناس في تنقلاتهم، وبما أن حالة الطوارئ تعني تقييد الحركة بشكل كبير يعني تقييد حركة الفيروس.
ينبغي أن يفهم المواطن أن حالة الطوارئ، التي تبدو مشددة، هي لمصلحته، أولا وأخيرا، لأنه بدون هذه الإجراءات ستكون الخسائر فادحة وأمامنا اليوم إيطاليا التي لم تعد قادرة على المواجهة.