خلط عبد العالي حامي الدين في كلمة له الخطاب السياسي بالخطاب الديني بشكل مقصود أمام شبيبة العدالة والتنمية، إذ لا تمر فرصة لهذا الحزب دون أن يلجأ قادته لهذه المنهجية، بغاية استمرار جلب التعاطف والظهور بمظهر الثقاة والمحافظين على الدين، حتى وهم منغمسون حد الثمالة في السياسة، حتى وهم يتقنون لعبة الهروب، مثلما حدث عشية التصويت داخل لجنة التعليم والثقافة والبحث العلمي، حين قرر البيجيدي بخطوة غاية في “التشلهيب” السياسي الامتناع عن التصويت، لحظة تمرير القانون الإطار.
خطاب حامي الدين يسبق جلسة محاكمته من أجل المساهمة في جريمة قتل أمام الغرفة الجنائية الاستئنافية، مستغلا الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الـ 15 لشبيبة العدالة والتنمية، قال حامي الدين الكاتب الجهوي للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة مخاطبا الشبيبة، ، “سيأتي يوم تمتحنون جميعا في اختبار هذه المبادئ وإيمانكم بها، “لأن سنة الامتحان والاختبار والابتلاء، هي مصير جميع الصالحين والمصلحين منذ عهد الأنبياء إلى اليوم”
وأضاف حامي الدين، قائلا ينبغي أن تثبت شبيبة العدالة والتنمية مرة أخرى أنها مدرسة للتضحية، ومدرسة للإيمان بالمؤسسات، ومدرسة للنضال من أجل المبادئ
في نفس السياق، أكد حامي الدين، أن هناك من هم مصابين بسعار الإعداد لانتخابات 2021، مشددا على التأكيد أن نتائج الانتخابات ستكون مماثلة لما حدث في سابقتها، أي أن البيجيدي سيتصدر للمرة الثالثة الانتخابات القادمة ، مضيفا، شبيبتنا مدرسة حقيقية للوسطية، وعنوان الاقتناع بالثوابت الوطنية الكبرى والمبادئ
وفي سياق عكس الوقائع الفعلية للأحداث والوقائع الفعلية، قال حامي الدين، “يحق لحزبكم ولشبيبتكم ولوزرائكم أن يفتخروا أنهم كانوا مساهمين في مرحلة حرجة تأسيسية في تاريخ المغرب، جاءت بعد احتجاجات قوية لشباب 20 فبراير، وجاءت بعد الخطاب التاريخي لـ 9 مارس”، ضاربا عرض الحائط البيان الشهير لحزبه الذي قدم فيه هذا الأخير نفسه فرامل للحركة، والهجوم الممنهج لكبيره عبدالإله بن كيران على الحركة ونشطائها