في عملية استيباقية لشغب الملاعب، وضعت مصالح الشرطة القضائية الولائية بوجدة وبالتنسيق مع نظيرتها بالدارالبيضاء، (وضعت) اليد على كميات كبيرة من الشهب والمفرقعات النارية، والتي تم تقديرها بحوالي 18750 وحدة، ودامت عملية الحجز ثلاثة أيام، الخميس والجمعة والسبت، ومن المحتمل، حسب مصدر أمني، أن تكون هذه الكمية كانت موجهة للاستغلال في أعمال الشغب المرتبطة بمشجعي كرة القدم.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن التحريات الأولية، التي قام بها عناصر الشرطة القضائية، مكنت من توقيف أحد المنتمين لفصيل مشجعي أحد أندية كرة القدم بالمدينة، إذ يعتبر المشتبه فيه الرئيسي في حيازة كميات كبيرة من الشهب والمفرقعات التارية، التي يتم توزيعها قصد استغلالها في أعمال الشغب التي ترافق بعض مباريات كرة القدم، وكانت موجهة بالأساس للاستعمال على هامش إحدى المقابلات المرتقبة قريبا، والتي تدخل في برنامج البطولة الوطنية الاحترافية.
ووفق المصادر ذاتها، فإن عمليات التفتيش تركزت على منزل عائلة المعني بالأمر ومنزل آخر يستعمله المشتبه فيه، حيث تم حجز حوالي 6750 وحدة من الشهب والمفرقعات النارية والتي تم الحصول عليها من طريق التهريب.
وفي السياق ذاته مكنت عمليات التفتيش بمنزل في ملكية عائلة أحد المتهمين، المرتبط أيضا بهذه الأفعال الإجرامية، بأحد السوالم نواحي الدارالبيضاء، عن حجز كمية مهمة من الشهب والمفرقعات النارية وصلت تقريبا إلى حوالي 12 ألف وحدة.
وفي الوقت الذي تم توقيف المتهم الأول، الذي يوجد رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، ما زالت الأبحاث جارية من أجل توقيف المتهم الثاني وباقي المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية.