اختارت حفصة بوطاهر، الصحفية التي تتهم عمر الراضي باغتصابها، الرد بالفيديو على الرد المسجل لحسن أوريد، الذي طالب من خلاله بإطلاق سراح عمر الراضي، وقالت المشتكية في رسالتها المسجلة، التي نشرتها على صفحتها بفيسبوك إن حسن أوريد روّج للعديد من المغالطات والادعاءات بخصوص قضيتها المعروضة على القضاء مصرا على القفز على عدد من الحقائق وتجاوزها.
وأضافت إن حسن أوريد لم يكتف بالمطالبة بمتابعة من تتهمه باغتصابها في حالة سراح، ولم يكتف بالمطالبة بتحقيق العدالة، ولكن أراد ربطها بموضوع حرية الرأي والتعبير في بلادنا، بشكل يعطي الانطباع لمن شاهده أن حفصة بوطاهر مجرد أداة للإيقاع بالمتهم، في تكرار للأسطوانة التي يكررها هو ومساندوه داخل وخارج الوطن، حسب تعبيرها.
وردا على ذلك قالت إن هذا الادعاء مجرد محاولة للهروب إلى الأمام فهي سيدة مغربية تعرضت للاغتصاب من طرف شخص معين، وتقدمت بشكاية ضده وفق ما تكفله لها القوانين الدولية ذات الصلة بحماية حقوق النساء والقوانين الوطنية، موضحة أنها عززت شكايتها بكل ما يؤكدها من قرائن وأدلة، وهو ما يحاول البعض تجاوزه ومنهم حسن أوريد، وقالت إن ذلك حقها في تقديم شكاية بأي شخص ينتهك كرامتها وكونه صحفي فهذا لا يمنحه حصانة لانتهاك عرضها.
لقد وضع حسن أوريد نفسه في الزاوية الضيقة من خلال انحيازه لأحد طرفي القضية، بينما كان عليه في الحد الأقصى أن يطالب بضمان المحاكمة العادلة، لكن أن يعتبر الأمر مجرد مؤامرة فهذا لا يختلف عما يتم الترويج له في المنتديات، التي تحترف المغالطة وتحريف الوقائع، وهذا لا يليق بشخص يزعم أنه مثقف ومؤرخ، ومع كامل الأسف كيف يمكن أن يؤرخ لقضايا بعيدة وهو لم يستطع أن يأخذ مسافة قصيرة من قضية ما زالت قائمة، فكيف يكون شاهدا على الماضي وهو يقدم شهادة زور في الحاضر.
قصة حفصة بوطاهر وعمر الراضي فضحت المؤرخ ومنهجه، الذي يقتصر على “البلاجيا”، لأن المؤرخ هو أكثر الناس حذرا من الوقوع في الانحياز، وأوريد قفز “عاريا” نحو معسكر “البوز”، مما يؤكد أنه بينه وبين التاريخ سوى الخير والإحسان، حيث جعل من وظيفته كمؤرح للمملكة تخصصا له أصحابه وعمالقته الذين لا يمكن أن يجلس فوق كرسي التلمذة على أيديهم.