شرع المغرب في جني ثمار الخبرة الأمنية التي راكمها عبر سنوات طويلة، سواء على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني أو المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وفي هذا السياق تأتي المشاركة الفعّالة لعبد اللطيف حموشي المدير العام للمؤسستين في أشغال المجلس الأعلى لجامعة نايف للعلوم الأمنية، وهي المشاركة التي تعتبر اعترافا عربيا بالخبرات الأمنية التي راكمها المغرب في عديد من المجالات، وخصوصا محاربة الظاهرة الإرهابية والجريمة المنظمة والعابرة للحدود.
ويذكر أن الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ترأس أخيرا في مقر الجامعة بالرياض، اجتماع المجلس الأعلى للجامعة في دورته الثامنة والأربعين.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذت حيالها قرارات تدعم مسيرة الجامعة.
وحضر هذا الاجتماع، حسب بلاغ للجامعة، أعضاء المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بتشكيلته الجديدة الذي يضم عبد المجيد بن عبدالله البنيان رئيس الجامعة، ومحمد علي كومان أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب، وخالد بن عبدالله السبتي المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ورئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب بدولة المقر، والسيد عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني المدير العام لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، واللواء هاني أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة بجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى اللواء عبدالله عبد ربه المعايطة مدير الأمن العام بالمملكة الأردنية الهاشمية، والمعز الشفره رئيس جامعة تونس المنار، وإيناس بنت سليمان العيسى رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بدولة المقر، وطارق بن صالح الريس نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وخالد بن عبد العزيز الحرفش أمين المجلس الأعلى وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية.
وكانت الجامعة أعلنت في وقت سابق اختيار عبد اللطيف حموشي ضمن التشكيلة الجديدة للمجلس الأعلى لجامعة نايف للعلوم الأمنية، وشارك كبير الأمنيين المغاربة في حفل كبير نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، وذلك بمناسبة تخرج الدفعة الجديدة للأطر الأمنية العربية، والذين تمكنوا من إنهاء دراساتهم الأكاديمية العليا وحصلوا على شهادات الماجيستير والدكتوراه في مختلف التخصصات الأمنية والتقنية.
ويتولى المجلس الأعلى للجامعة يتولى رسم السياسة العامة للجامعة والإشراف على شؤونها العلمية والإدارية والمالية، واتخاذ القرارات التي تكفل التحقيق الأمثل لأهدافها، وتتم إعادة تشكيل المجلس كل ثلاث سنوات بعضوية عدد من القيادات العربية في المجالات الأكاديمية والأمنية.
واختيار عبد اللطيف حموشي في هذا الوقت بالذات له العديد من الدلالات، فأولا هناك اعتراف دولي بكفاءة هذا الإطار الأمني المغربي من كبريات الأجهزة الأمنية بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وثانيا بالنظر للتحديات الأمنية التي تواجه العالم العربي والتي تحتاج إلى استراتيجية تكوينية مختلفة ومتطورة، وتسعى الجامعة بهذا التعيين إلى إدخال خبرات جديدة إلى عملية تكوين الأطر الأمنية العربية وتعزيز الجهد العلمي والتكويني للأطر الأمنية في العالم العربي انسجاما مع الخطة التي رسمها مجلس وزراء الداخلية العرب لمواجهة التحديات المختلفة والمتطورة على مستوى الجريمة بشتى أنواعها.