شدد الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الإجراء الجديد القاضي بتعليق المغرب الرحلات القادمة من الصين لا يعني العودة إلى بداية 2020؛ بل هو إجراء احترازي راجع إلى أن “الصين لا تشارك المعلومات بشأن المتحور السائد لديها، إذ سبق أن طلبت منظمة الصحة العالمية مشاركة المعلومات الجينية وكل ما يتعلق بالفيروس؛ إلا أنها لا تقوم بذلك”.
وأكد حمضي في تصريحات اعلامية، “ليس هناك معطيات للتتبع. ولهذا، نأخذ إجراءاتنا الاحترازية، فيمكن أن يكون متحور أكثر خطورة ونحن لسنا على دراية به”.
وأوضح الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية أن دولا أوروبية فرضت إجراء فحص فقط للقادمين من الصين، والمغرب لجأ إلى الإغلاق؛ بالنظر إلى أن الأمر يعود إلى أن المواطنين المغاربة لا يلجؤون إلى الفحص والقيام بالتحاليل حتى لو كانوا يعانون من الأعراض.
وتابع حمضي “الدول الأوروبية يمكنها عن طريق الفحص التعرف على تركيبة المتحور السائد، فيما إذا ما تركنا المجال مفتوحا في المغرب فإذا ما ظهر متحور جديد لن نعلم بوجوده حتى فوات الأوان”.
وشدد، أن ظهور أي متحور يبقى مسألة وقت فقط، معتبرا كذلك أن من بين أهداف مثل هذه الإجراءات الضغط على الصين لمشاركة المعطيات اللازمة.