في عملية أمنية نوعية، تمكنت السلطات المغربية من تفكيك خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات خطيرة داخل المملكة، بتوجيه مباشر من تنظيم “داعش” في منطقة الساحل الإفريقي. وأعلن مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، أن هذه الخلية كانت بمثابة “مشروع استراتيجي” للتنظيم الإرهابي، يهدف إلى إقامة فرع جديد له في المغرب.
مخبأ أسلحة على الحدود الشرقية
وأسفرت التحقيقات عن تحديد موقع مخبأ للأسلحة في منطقة نائية بإقليم الرشيدية، حيث جرى ضبط ترسانة من الأسلحة، بينها بنادق رشاشة من نوع “كلاشنيكوف”، مسدسات، قنابل يدوية الصنع، وكميات كبيرة من الذخيرة الحية. كما عثرت الأجهزة الأمنية على منشورات تحريضية صادرة عن التنظيم الإرهابي، ما يؤكد خطورة المخطط الذي كان على وشك التنفيذ.
أفراد الخلية.. تعليم متدنٍ وارتباط وثيق بـ”داعش”
وأشار الشرقاوي إلى أن أعضاء الخلية، البالغ عددهم 12 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 18 و47 عاماً، ويتقاسمون سمات اجتماعية وتعليمية متقاربة، إذ يعاني معظمهم من تدنٍّ تعليمي واضح. كما أظهرت الأبحاث أنهم كانوا على تواصل مباشر مع قيادات العمليات الخارجية لـ”داعش” في الساحل، ما عزز خطورة تحركاتهم.
يقظة أمنية حالت دون كارثة محققة
وأشاد الشرقاوي بيقظة الأجهزة الأمنية التي نجحت في إحباط هذا المخطط الإرهابي في مراحله الأخيرة، مؤكداً أن العمليات الاستباقية لا تزال الركيزة الأساسية لضمان أمن المملكة وسلامة مواطنيها.