دعمت ديبلوماسية جلالة الملك محمد السادس المتبصرة، ملف الصحراء المغربية، وأعطى التحرك الملكي الديبلوماسي نحو مجموعة من الدول الشقيقة تفعيلا للعلاقات الأخوية، زخما قويا للقضية الوطنية الأولى، وذلك إستكمالا لجهود جلالة الملك في الدفاع عن تنمية وتطور ونماء الصحراء المغربية، واستمرارا لمشاريع التنمية بالأقاليم الجنوبية، تنفيذا لوعود جلالة الملك بالتصدي الحازم والقوي لخصوم الوحدة الترابية، ومواجهة أي تحركات واستفزازات تهدد سلامة وأمن الصحراء المغربية.
وحملت الديبلوماسية الملكية، تلقي جلالة الملك محمد السادس، اتصالا ھاتفیا من جلالة الملك حمد بن عیسى آل خلیفة، ملك مملكة البحرین، يبلغه فيه جلالته بعزم بلاده فتح قنصلية عامة بالعيون، مؤكدين في الإتصال على فتح قنوات التنسيق بين وزارتي الخارجية للعمل على فتح القنصلية بالعيون.
وأشار بلاغ للديوان الملكي، على أن “ھذا الاتصال يندرج في إطار ما یربط العاھلین الكریمین وأسرتیھما الملكیتین من علاقات أخویة صادقة وتقدیر متبادل، كما یعكس نھج التشاور والتنسیق الدائم بین القائدین، وما یجمع البلدین الشقیقین من تعاون مثمر وتضامن موصول، وأضاف بلاغ الديوان” و أبلغ صاحب الجلالة الملك حمد بن عیسى آل خلیفة، جلالة الملك، قرار مملكة البحرین بفتح قنصلیة عامة لھا بمدینة العیون المغربیة، وأن یتم التنسیق بشأنھا بین وزارتي الخارجیة في البلدین.
وأفاد بلاغ الديوان الملكي” أنه ” خلال الاتصال، نوه صاحب الجلالة الملك حمد بن عیسى آل خلیفة، بالقرارات التي أمر بھا جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمنطقة الكركارات بالصحراء المغربیة، والتي أفضت إلى تدخل حاسم وناجع لحفظ الأمن والاستقرار بھذا الجزء من التراب المغربي، وإلى ضمان انسیاب طبیعي وآمن لحركة الأشخاص والبضائع بین المملكة المغربیة والجمھوریة الإسلامیة الموریتانیة.
وقد عبر جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لأخیه جلالة الملك حمد بن عیسى آل خلیفة، عن شكره العمیق لھذا القرار الھام الذي یعكس التضامن الموصول بین البلدین الشقیقین، وعن تقدیره البالغ للمواقف الثابتة لمملكة البحرین الشقیقة في دعم السیادة الترابیة والوحدة الوطنیة للملكة المغربیة”.
و أكد رئيس جمهورية كوت ديفوار، الحسن واتارا، لجلالة الملك محمد السادس تضامن بلاده ودعمها الكامل لمبادرات جلالته الرامية إلى حث الأمين العام للأمم المتحدة على ضمان الاحترام التام لوضع المنطقة العازلة الكركرات.
وأشاد واتارا، في رسالة وجهها إلى جلالة الملك، بأقصى درجات ضبط النفس التي تحلى بها المغرب في مواجهة استفزازات البوليساريو السافرة “التي نجمع على إدانتها”، وقال الرئيس الإيفواري في رسالته “إن بلدي، في ضوء التعاون والعلاقات الثنائية المميزة التي تجمعنا، تلقى بقلق شديد انتهاك الترتيبات ذات الصلة التي كفلها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويدين الموقف الأحادي لجبهة البوليساريو الذي من شأنه أن يقوض بشكل دائم المسلسل السياسي الذي انبثق من داخل هذه الهيئة الأممية”، وأضاف واتارا، الذي عبر عن ارتياحه لإعادة النظام إلى منطقة الكركرات بصورة سلمية، أن “الإجراءات التي اتخذتموها تجسد التزامكم، في جميع الأحوال، بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتشبثكم بإيجاد حل نهائي لقضية المنطقة برمتها، في إطار المنتظم الدولي”.
وكان إعلان دولة الإمارات بفتح قنصلية عامة بمدينة العيون، دشن لمرحلة جديدة ومتطورة من العلاقات القوية بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة، وتوجها إماراتيا جديدا لدعم القضية الوطنية الأولى بالمغرب ، ترسيخا لاستراتيجيات التعاون المثمر بين البلدين الشقيقين، وتفعيلا لأوجه الصداقة والأخوة بين قيادة البلدين، حيث أجرى جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2020، اتصالا هاتفيا مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة
وأفاد بلاغ الديوان الملكي، أن ” الاتصال يندرج في سياق التنسيق والتشاور الدائمين بين قيادتي البلدين، وما يجمعها من عمق أواصر الأخوة الصادقة والمحبة المتبادلة، وكذا في إطار علاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال التي تجمع المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وخلال هذا الاتصال، أخبر سمو ولي عهد الإمارات العربية جلالة الملك بقرار بلاده فتح قنصلية عامة بمدينة العيون، بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
و عبر جلالة الملك، حفظه الله، عن شكره الجزيل وتقديره الكبير لسمو ولي عهد الإمارات العربية المتحدة، على هذا القرار التاريخي الهام الداعم للوحدة الترابية للمملكة على هذا الجزء من ترابه، خاصة وأن الإمارات شاركت في المسيرة الخضراء المظفرة، كما أعرب جلالته عن اعتزازه العميق بقرار الإمارات، كأول دولة عربية، تفتح قنصلية عامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو قرار يجسد موقفها الثابت في الدفاع عن حقوق المغرب المشروعة وقضاياه العادلة، ووقوفها الدائم إلى جانبه في مختلف المحافل الجهوية والدولية.
و وصف بلاغ الديوان الملكي القرار بكونه ” قرار ليس بغريب عن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وقيادتها الحكيمة، في نصرة القضايا العادلة والمشروعة”.
ويحمل التوجه الديبلوماسي الجديد للدول الشقيقة والصديقة، حكومة سعد الدين العثماني مسؤولية جعل حاضرة العيون من المدن المتطورة وبابا للصحراء المغربية، يظهر مدى العمل الجاد و المسؤول بالأقاليم الجنوبية للمملكة، كأرض مغربية أضحت اليوم الفضاء الصحراوي المؤهل لإحتضان الديبلوماسية العالمية، وتبديد الشائعات ومغالطات خصوم الوحدة الترابية.