أكد الخبير السياسي الكندي-المغربي، هشام معتضد، أن الموقف الجديد لإسبانيا بشأن قضية الصحراء نابع من خيار استراتيجي ينتصر لشراكة براغماتية بين مدريد والرباط ،تحترم مبادئ الوحدة الترابية والسيادة.
وقال الخبير السياسي،”إن هذا الموقف الدبلوماسي والتأكيد السياسي من جانب الحكومة الإسبانية يتماشى مع الالتزامات البناءة للمجتمع الدولي بخصوص قضية الصحراء المغربية، وذلك بفضل دبلوماسية مغربية فاعلة واستباقية تهتدي بالرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملكمحمد السادس”.
وأبرز أن الأمر يتعلق بخيار استراتيجي مسؤول يعكس رغبة واضحة وطموحة في ترسيخ الشراكة، بشكل مستدام، بين المغرب وإسبانيا في إطار تعاون عملي يحترم الوحدة الترابية للبلدين وسيادتهما السياسية، مستحضرا دعوة جلالة الملكفي خطاب 20 غشت المنصرم إلى إقامة علاقات ثنائية تقوم على الحوار والسلام والاحترام المتبادل بين البلدين الجارين.
كما يعكس هذا القرار، حسب المتحدث، عزم إسبانيا على بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، تقوم على الثقة والشفافية والاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ”رد مباشر” على دعوة المملكة إلى إرساء شراكة ثنائية تنبني على أسس ومحددات جديدة تحترم قيم البلدين