يواجه سعد الدين العثماني، تعثرا في إطلاق مرحلة المشاورات السياسية بين الأغلبية الحكومية.
و اختار لغة التلميح و الإشارة الى وجود إكراهات بالجلوس على طاولة المفاوضات مع أحزاب الحكومة.
لرفع مقترحات التعديل الحكومي الى جلالة الملك.
كاشفا خلال لقاءات بفعاليات شبابية وأفراد من حزبه، بالقول ” أنه لا يمكن لأي أحد أن يساهم بفعالية في بناء مستقبل أفضل.
إلا بالتسلح بنظرة إيجابية، في إطار الموضوعية والإنصاف.
مبرزا أن الوطن لا يحتاج إلى من يزيد المشاكل، بل يحتاج إلى من يحلها، في اشارة الى العراقيل السياسية.
قائلا “الإنسان يجب أن يكون جزءا من الحل، وليس جزءا من المشكل”.
ملمحا بذلك الى وجود مشاكل رفقة بعض فرقاء الأغلبية في الجلوس على طاولة النقاش والتفاوض.
وصعوبة الإسراع بتنفيذ الإلتزام السياسي أمام الدعوة الملكية المعبر عنها في خطاب العرش.
والخوض في إجراءات التعديل الحكومي في أقرب الآجال مع بداية الدخول السياسي والاجتماعي في شتنبر وأكتوبر المقبلين.
واختار العثماني، توجيه نقد لاذع الى خصومه السياسيين.
متناسيا المرحلة التي ينتظر أن تجمع حزبه بأحزاب الحكومة وخوض النقاش للخروج بتعديل حكومي يستجيب للدعوة الملكية.
قائلا ” هناك من لا ينظر إلى تأسيس حزب سياسي له بنيات وأفكار ورؤيا، بل فقط لمحطة 2021 الانتخابية.
التي سيشتد التنافس فيها وأحيانا تستعمل فيه وسائل غير منطقية وغير قانونية ضد حزب العدالة والتنمية.
مضيفا نحن واعون بهذا ونعرفه، مثل من يتكلم باستمرار على خطر الولاية الثالثة، ولا ينظر إلى خطر الفقر والبطالة”.
وواصل العثماني هجومه، مستمرا في هدم التحالفات السياسية وغير آبه بتماسك الأغلبية.
قائلا ” مع الأسف هناك جزء من الطبقة السياسية بالمغرب ليس فيها نضج كافي.
مضيفا ” أسلوبنا المتحضر الهادئ سيهزم جميع الأساليب الأخرى المرعونة”.
ووصف العثماني من أسماهم بالمنادين” بتعديل الفصل 47 من الدستور، باليائسون من منافسة حزب العدالة والتنمية.
وبدل أن يتوجهوا إلى المواطنين والعمل السياسي الجاد.
يطالبون بتغيير نمط الاقتراع، و يريدون إغلاق الأبواب في وجه البيجيدي”.
وهاجم العثماني في لقائه مع أفراد من حزبه، تيار بنكيران.
قائلا ” هناك بعض الأمور نتحملها، لكن بعض التدوينات والتصريحات لبعض الإخوان هي نشاز على السياق العام.
وهم محسوبون على رؤوس الأصابع 10 أو 20 ضمن 40 ألف شخص”.
موضحا ” هذا الأمر جانبي يجب أن لا يبخس أعضاء الحزب الآخرين الذين شاركوا بفعالية وحماسة في الحوار، والأصوات النشار لن تضرهم”.
وواصل العثماني جلسات البوح، قائلا ” صحيح لن نحقق كل شيء وهناك خصاص ونقائص .
لكن ليس هناك حكومة تأتي لتحقيق كل شيء، لازال هناك الفساد وسوء التدبير في بعض القطاعات.
التي تعيش اختلالات لكن هناك أمور كثيرة تم العمل عليها وإصلاحها”.
واختار ارتداء بذلة الطبيب النفس، والدعوة ” إلى التخلي عن النفس السلبي الذي يسود بين المغاربة.
موضحا ” يجب أن يكون عندنا ميزان موضوعي اتجاه بلدنا وأنفسنا وشعبنا.
وأن نرى الأمل وأن يكون عندنا نفس إيجابي لأن لا إصلاح بدون أمل قوي ونفس إيجابي”.