قال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني السابق هانس جورج ماسين، إن سياسة الهجرة التي انتهجتها المستشارة انجيلا ميركل قاتلة للبلد.
وفي حوار مع صحيفة بريطانية قال هانس جورج ماسين “إن هذه السياسة كانت قاتلة بالنسبة للبلد”، كما أبرز “تداعياتها الخطيرة في عدة مجالات”.
وفي تصريح تليفزيوني، قال محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات، تعليقا على حديث كبير الاستخباراتيين الألمان، إن “هذه الانتقادات تسلط الضوء مجددا على الانقسامات العميقة داخل ألمانيا وأوروبا بشكل عام، بخصوص كيفية التعامل مع المهاجرين”، مشيرا إلى “أن ألمانيا تفكر في معالجة تدفق المهاجرين نحو أراضيها لكن ليس هناك حل ملموس أو اتفاق بين الأطراف السياسية ببرلين”.
وأوضح رئيس مركز أطلس “أن هناك خلافات عميقة داخل الحكومة الألمانية وكذا بالبونستاغ (البرلمان الألماني)، بشأن إمكانية إعطاء الأولوية للحلول الأوروبية وبالتالي عدم الإضرار بالنمسا وسلوفينيا وإيطاليا، أو التفكير بالحلول القومية الأمنية كما دعا لها هانس جورج ماسين وهذا الأمر قد يجلب انتقادات أوروبية تجاه ألمانيا”.
وقال إن هناك تنافسا بين الأطراف السياسية الألمانية بخصوص هذا الموضوع، حيث تسعى بعض التيارات المتطرفة إلى استخدامه لأغراض خاصة، حيث تتسع رقعة الخطابات والمشاعر المناهضة للهجرة، وذلك ناتج عن العنف في حق بعض المواطنين الألمان منذ سنة 2015، ولذلك فإن هناك انتقادا واضحا لسياسة المعتمدة من طرف أنجيلا ميركل.