في حادثة أثارت الكثير من الجدل، شهد حفل تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الخميس واقعة غير متوقعة بطلها إبراهيم غالي، زعيم “جبهة البوليساريو”.
بينما كان الحدث يحظى بتركيز كبير، قام غالي بمحاولة غير موفقة للتسلل إلى المنصة المخصصة للضيوف، آملاً في مصافحة الرئيس الموريتاني والتقاط صورة تذكارية.
لكن، وفي لفتة تميزت بالبرود وعدم الاستقبال، قام الرئيس الغزواني بتحية غالي بابتسامة متكلفة ثم أدار ظهره له، مما شكل إحراجاً واضحاً للزعيم الصحراوي.
هذا التصرف لم يكن مجرد إشارة لبُعد دبلوماسي، بل كان أيضاً رسالة قوية تعكس الموقف الرسمي لموريتانيا تجاه قضايا النزاع الإقليمي.
تأتي هذه الحادثة في وقت حرج حيث تشهد قضية الصحراء المغربية تطورات ملموسة، كان آخرها الاعتراف الصريح من فرنسا بموقف واضح يتعلق بالقضية.
يعتبر هذا الموقف من الرئيس الغزواني تأكيداً على سياسة الحياد التي تنتهجها موريتانيا في النزاع الطويل الأمد.
المراقبون يعتبرون أن رفض الرئيس الموريتاني لطلب غالي يعكس بوضوح الموقف الدبلوماسي لموريتانيا، الذي يتسم بالحذر والحياد في ملف الصحراء.
وهذا الموقف يبرز التحديات الدبلوماسية المعقدة التي تواجهها الأطراف المعنية ويعكس الانقسامات العميقة في هذا النزاع الإقليمي.
الحادثة تثير تساؤلات حول تأثيرها على العلاقات بين موريتانيا و”جبهة البوليساريو”، وتسلط الضوء على ديناميكيات السياسة الإقليمية التي تشكل خلفية هذا النزاع المستمر.