قال الخبير القانوني الشيلي، روبرتو ليون، إن الخطاب، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال 45 للمسيرة الخضراء”، هو “خارطة طريق” لمواصلة تعزيز المسلسل التنموي بالأقاليم الجنوبية للمملكة وكذا إشعاعها القاري والدولي.
وأضاف ليون، في مقال بعنوان “الصحراء المغربية .. 45 عاما على المسيرة الخضراء” نشر في أسبوعية “كامبيو 21” الشيلية، أن الخطاب الملكي هو “خارطة طريق” تجعل من التنمية الاقتصادية للأقاليم الجنوبية للمملكة حجر الزاوية لتحقيق “التكامل الاقتصادي وتعزيز الإشعاع القاري والدولي” لهذا الجزء من المغرب.
وتابع أن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء “تميز هذا العام بخطاب ملكي أعلن عن تحولات كثيرة بالأقاليم الجنوبية تعد بأن تجعل منها قطبا بحريا رئيسيا من خلال إحداث ميناء الداخلة الأطلسي الذي سيضاهي ميناء طنجة المتوسط”.
وأكد العضو السابق بمجلس النواب أن هذا القرار الملكي سيسهم “في تعزيز التنمية بالمنطقة وأيضا في تعزيز إشعاعها الدولي”.
وأضاف الخبير الشيلي أن الواجهة الأطلسية للأقاليم الجنوبية ستضطلع ب”دور همزة وصل وجسر” يربط بين المغرب وامتداده الإفريقي، لافتا إلى أن الغالبية العظمى من الدول لا تعترف بالكيان الوهمي أي 85 بالمائة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وسجل، في هذا الصدد، أن هذا الوضع الجديد تعزز بتبني القوى الدولية الكبرى لمواقف بناءة داعمة لموقف المملكة بشأن وحدتها الترابية، و”إرساء شراكات استراتيجية واقتصادية تشمل، دون تحفظ أو استثناء، الأقاليم الجنوبية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التراب المغربي”.