في ليلة كروية لا تُنسى، نجح المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة في انتزاع لقب البطولة الإفريقية بعد فوز مثير أمام منتخب تنزانيا، في مباراة شهدت عودة تاريخية بعدما كانت لبؤات الأطلس متأخرات في النتيجة بهدفين دون رد.
المواجهة، التي احتضنتها قاعة مولاي عبد الله بالرباط، انطلقت بشكل صعب على العناصر الوطنية، حيث تمكن المنتخب التنزاني من مباغتة الدفاع المغربي وتسجيل هدفين في الشوط الأول، وسط ذهول الجماهير المغربية الحاضرة.
لكن الشوط الثاني كان عنوانًا للكبرياء والعزيمة. لبؤات الأطلس عدن إلى أرضية الميدان بعقلية مختلفة، وبدأن في فرض إيقاعهن على اللقاء، ليأتي الهدف الأول الذي أعاد الأمل وأشعل فتيل العودة.
ومع تصاعد الضغط الهجومي والروح القتالية، تمكنت المغربيات من تعديل النتيجة ثم خطف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة، وسط فرحة هستيرية في المدرجات.
المنتخب المغربي النسوي أظهر شخصية قوية وروحًا جماعية متميزة، أكدت العمل الجبار الذي يقوم به الطاقم التقني والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في دعم وتطوير كرة القدم النسوية، خاصة في صنف القاعة.
بهذا التتويج الغالي، يكتب المنتخب المغربي صفحة جديدة في تاريخ الرياضة الوطنية، ويثبت أن لبؤات الأطلس قادرات على رفع الراية المغربية عاليًا في مختلف المحافل القارية والدولية.