يستعد سائقو سيارات الأجرة في المغرب لتنظيم وقفة احتجاجية الخميس المقبل أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وذلك على خلفية اعتقال زميل لهم في قضية أثارت جدلًا واسعًا عُرفت بـ”واقعة فندق ماريوت.”
وأعلن التنسيق الوطني لقطاع سيارات الأجرة في بيان رسمي تضامنه المطلق مع السائق المعتقل، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه، ومحذرًا من تصاعد التوتر في القطاع. ودعا التنسيق كافة المهنيين للمشاركة في الوقفة المرتقبة، مؤكدًا أهمية الوحدة النقابية للدفاع عن حقوق السائقين في مواجهة التحديات التي تهدد القطاع.
ويعزو التنسيق الوطني جزءًا كبيرًا من الأزمة الحالية إلى ما وصفه بـ”الفوضى الناتجة عن انتشار خدمات النقل السري عبر التطبيقات الذكية”، محملًا وزارة الداخلية المسؤولية عن الأوضاع الراهنة. وأشار إلى أن هذه الخدمات غير المنظمة تتسبب في خسائر فادحة للسائقين المرخصين، مما يزيد من حدة الاحتقان.
القضية تعود إلى حادثة وقعت الأسبوع الماضي أمام فندق فاخر بشارع الجيش الملكي في الدار البيضاء، حيث شهدت المنطقة شجارًا بين سائق سيارة أجرة وسائق يعمل بتطبيق نقل ذكي، على خلفية نزاع حول نقل زبائن، كان من بينهم دبلوماسي روسي وزوجته.
وأفادت مصادر أمنية أن السائق المعتقل وُضع في السجن المحلي بعين السبع بأمر من قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف، بينما جرى متابعة ثلاثة سائقين آخرين في حالة سراح. وتزامن ذلك مع تحويل القضية من المحكمة الابتدائية إلى محكمة الاستئناف للاختصاص.
في المقابل، شدد زملاء السائق المعتقل على أن الحادثة لم تتعدَّ كونها “مشادات كلامية”، نافين وجود اعتداء مباشر على الدبلوماسي الروسي.
ويذكر أن الحادثة تأتي في سياق تصاعد الخلاف بين سائقي سيارات الأجرة وشركات النقل الذكي، حيث يطالب المهنيون بضرورة تنظيم القطاع وحماية مصالحهم، في حين تدعو شركات التطبيقات إلى خلق بيئة تنافسية عادلة.