نظمت مجموعة من سكان المناطق المتضررة من زلزال الحوز، الذي ضرب المغرب سنة 2023 وأودى بحياة العديد من الأسر وأدى إلى تهجير عدد كبير من العائلات، وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط، للتعبير عن معاناتهم المستمرة ومطالبهم التي لم تُنفذ على أرض الواقع.
تعيش أسر عديدة من منطقة أمزميز وباقي المناطق المتضررة ظروفًا إنسانية صعبة. بعد فقدان منازلهم، اضطر البعض منهم للبقاء في العراء تحت الخيام في ظروف قاسية، ليلاً ونهارًا، في فصلي الشتاء والصيف، وسط غياب الحلول الجذرية التي تضع حدًا لمعاناتهم.

أكد المحتجون خلال الوقفة أن التعليمات الملكية التي أصدرها جلالة الملك محمد السادس لم تتحقق كما كان متوقعًا، خاصة ما يتعلق بالدعم المالي لإعادة إعمار المناطق المتضررة. وكانت التوصيات الملكية تنص على تخصيص 80 ألف درهم لترميم المنازل المتضررة، و160 ألف درهم للهدم وإعادة البناء.
وأشار المتضررون إلى أن عددًا كبيرًا من الأسر لم تتلق أي دعم مالي رغم مرور أكثر من عام على الكارثة. وقال أحد المحتجين: “نحن هنا لإيصال صوتنا الذي لا حول له ولا قوة. فقدنا منازلنا وأحلامنا، وها نحن نعيش في أوضاع مأساوية بلا حلول حقيقية.”
قطع المحتجون مسافات طويلة من مناطقهم المتضررة للوصول إلى الرباط، على أمل إيصال معاناتهم إلى المسؤولين ومطالبة الحكومة بتنفيذ الوعود التي طال انتظارها.
يأمل سكان الحوز وأمزميز وكل المناطق المتضررة أن تتفاعل السلطات بشكل عاجل مع مطالبهم، وتترجم التوصيات الملكية إلى إجراءات ملموسة تنقذهم من معاناة التهجير والفقر، وتعيد لهم كرامتهم وأمانهم المفقود.
“نريد أن تعود حياتنا كما كانت، لقد تعبنا من الانتظار“، هكذا ختم أحد المحتجين حديثه، ملخصًا الألم الذي يعيشه مئات الأسر المتضررة من الزلزال.