لا حديث بين ساكنة مدينة تطوان والنواحي وخصوصاً في فصل الصيف إلا عن ارتفاع وتيرة حوادث السير بمدينة تطوان، خاصة تلك التي ترتكب من طرف حافلات النقل العمومي، مما يوحي بغياب الخبرة لدى السائقين، فقد أصبح كل أسبوع يشهد حادثة سير من طرف تلك الحافلات دون تدخل يذكر من طرف الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل أو السلطة الوصية، رغم التنديدات والاستنكارات من طرف المواطنين، خصوصا مستعملي حافلات النقل العمومي على الخدمات التي وصفوها بالمتردية، وشرب عليها الدهر التي تقدمها شركة “فيتاليس” المفوض لها تدبير قطاع النقل بالمدينة، حيث لوحظ غياب مجموعة من الشروط التي التزمت بها هذه الأخيرة عبر دفتر التحملات الذي لم يطبق منه غير اسمه. دون اي مراقبة تذكر
كما أن عدم الالتزام بمواعيد خروج الحافلات من المحطات، زاد من تأجيج الوضع بين سائقي الحافلات الذين يحملون المسؤولية للإدارة، والمواطنين الذين يتأخرون عن أعمالهم ومصالحهم بسبب طول مدة انتظارهم للحافلات التي لا تحترم توقيت الانطلاق والوصول إلى وجهتها، مما أسهم بشكل كبير في تأزم وضعية النقل بالمدينة وكذلك حالة ميكانيكية خطيرة والقديمة
ورغم أن هذه الشركة التي حظيت بصفقة النقل من بين عدة شركات، إلا أن حافلاتها تحولت إلى “خردة” متنقلة بسبب النوافذ والأبواب المتكسرة والصدأ الذي أصبح يكسو واجهاتها، وحتى المكيف الذي هو مكتوب على النوافذ، لم يعمل مند افتتاح خطوطها، كما أقدمت الشركة على إزالة المنبه الذي يستعمله الراكب لتنبيه السائق بضرورة التوقف في المحطة.
وحسب تصريح بعض المواطنين، لجريدة* اشطاري24* اكدوا بأن الحافلات عبارة عن براريك متنقلة، تنعدم فيها شروط السلامة، بل أنها أصبحت معرضة للمخاطر كالحريق ونوافذ الإغاثة وغيرها، مما يطرح عدة تساؤلات على الجهة المفوضة لهذا القطاع وإلى جانبها السلطة المعنية التي لم تتحرك بخصوص هذا الملف منذ أن اندلعت شرارته الأولى بين الشركة المذكورة والسائقين الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن العمل
وطالبة بتدخل عاجل من أجل إيقاف هذه المهزلة التي تشكل خطر سلامة المواطنين والبيأة دون حسيب ولا رقيب
اقبايو لحسن