يبدو أن رحلة سفيان أمرابط مع نادي فنربخشة التركي تُوشك على نهايتها، قبل أن تبدأ فعليًا. فرغم الضجة التي رافقت انضمامه الصيف الماضي، تشير آخر المعطيات القادمة من الصحافة التركية إلى أن المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو لا يضع الدولي المغربي ضمن مخططاته للموسم المقبل.
صحيفة “فوتوماك” التركية كانت أول من فجّر الخبر، مؤكدة أن أمرابط لم يُقنع الجهاز الفني، رغم بند إلزامي في عقده يسمح بتحويل الإعارة إلى انتقال نهائي اعتبارًا من فاتح يوليوز. غير أن الأمور سارت في اتجاه مختلف، حيث باتت إدارة النادي تبحث عن مخرج مناسب، يحفظ ماء الوجه ويُجنبها التورط في صفقة غير مرغوب فيها.
الأكيد أن أمرابط، الذي لم يعش أفضل مواسمه فوق الأراضي التركية، لن يواجه صعوبة في إيجاد وجهة جديدة، خاصة مع بروز اهتمام من أندية تنشط في الدوري السعودي، التي تسعى إلى تعزيز صفوفها بلاعبين ذوي خبرة دولية، وهو ما ينطبق تمامًا على متوسط ميدان “أسود الأطلس”.
المصادر ذاتها تشير إلى أن اللاعب منفتح على خوض تجربة جديدة، في أفق العودة إلى التألق الذي بصم عليه في مونديال قطر 2022، والذي جعله حينها محط أنظار أندية كبرى في أوروبا.
في المقابل، يبدو أن مورينيو لا يضيع وقته، فالمشروع الجديد الذي يقوده في فنربخشة يرتكز على اختيارات محددة، تُراعي التوازن بين الانضباط التكتيكي والفعالية على أرض الملعب، وهما معياران لم يوفَّق أمرابط في تجسيدهما خلال الموسم المنصرم.
ورغم أن القرار النهائي لم يُحسم بعد، إلا أن كل المؤشرات توحي بأن أيام أمرابط في إسطنبول باتت معدودة، في انتظار خطوة جديدة قد تُعيده إلى الواجهة، أو تُبعده أكثر عن أضواء الكرة الأوروبية.