دعا سناتور أميركي بارز الإثنين سلطات أذربيجان إلى إطلاق سراح 15 ناشطا وصحافيا مسجونا قبل قمة الأمم المتحدة للمناخ كوب29 المقرر أن تستضيفها في باكو في نوفمبر.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بن كاردين في بيان إن “استضافة مؤتمر دولي كبير على غرار كوب29 يجب أن يترافق مع مسؤوليات وتوقعات بأن تسمح الدول المضيفة بمناقشة صريحة للمعلومات والقضايا”.
وأضاف السناتور الديموقراطي أن هذا الأمر يتطل ب الاعتراف بحرية التعبير والتجمع، مبديا أسفه لأن “أذربيجان لم تفعل ذلك”.
وينطلق مؤتمر الأمم المتحدة في 11 نوفمبر ويستمر حتى 22 منه.
ومن بين الذين دعا كاردين إلى إطلاق سراحهم النائب السابق الناشط في حماية البيئة ناظم بيدميرلي والناشطان غوباد إيبادوغلو وبختيار حاجييف.
كذلك دعا السناتور الأميركي إلى إطلاق سراح آخرين بينهم صحافيون ينصب تركيزهم على مكافحة الفساد، على غرار أولفي حسنلي وسيفيني فاجيفغيزي ونرجس أبسلاموفا، فضلا عن الخبير الاقتصادي فريد مهر عليزاده.
وقال كاردين “إذا كانت أذربيجان تسعى إلى إقامة علاقة مستدامة مع المجتمع الأوروبي-الأطلسي، فإنني أحض الرئيس (إلهام) علييف على إطلاق سراح أولئك الذين سجنتهم حكومته ظلما”.
وأضاف أن ه بين هؤلاء معتقلين أرمن و”نشطاء تظاهروا سلميا ضد ظروف عمل سيئة وآثار بيئية ضارة لتشغيل منجم الذهب تشوفدار”.
وسيكون التركيز في قمة كوب29 منصب ا إلى حد كبير على حجم مساهمة الدول الصناعية الغنية في مساعدة البلدان الفقيرة على التكي ف مع تغير المناخ.
وتواجه الدول الأكثر ثراء والتي تتحم ل المسؤولية الأكبر في ما يت صل بالتغي ر المناخي، ضغوطا لرصد مزيد من الأموال لمساعدة البلدان النامية.
لكن الخلاف يتمحور حول المبالغ التي يتعي ن رصدها، وقد مورست ضغوط على دول تعد بين الأكثر تلويثا على غرار الصين والمملكة العربية السعودية لكي تساهم ماليا.
وقالت أذربيجان، الدولة الغنية بالغاز والواقعة على بحر قزوين، في وقت سابق من هذا العام إن ها تأمل جمع أموال من منتجي الوقود الأحفوري لتنفيذ مشاريع مراعية للبيئة في بلدان نامية، ما انتقده نشطاء اعتبروا أنه ينطوي على تضليل يت صل بالممارسات البيئية أو ما يعرف بـ”ظاهرة الغسل الأخضر”