كشف الشيخ عبد الرزاق سوماح، القيادي السابق في حركة المجاهدين بالمغرب، عن حقيقة علي عراس، المعتقل السابق بتهم تتعلق بالإرهاب وإدخال السلاح إلى المغرب، وقال سوماح، وهو رابع أمير للحركة المذكورة والمسؤول التنظيمي عن عراس، إن السيدة التي استضافته على قناتها لا تعرف شيئا عن موضوع الإرهاب وحركة المجاهدين، ولا تعرف أنها باستضافتها لمثل هذا الشخص عن سابق جهل تزيد من تقوية الأفكار المتطرفة، معتبرا ذلك إشادة بالأعمال الإرهابية.
وأضاف إن هذا العمل يعتبر إشادة بالإرهاب لأنها لم تستضف شخصا كان متورطا في الأعمال الإرهابية وحوكم من أجلها وتاب عنها وعاد إلى الشعب وإلى النص الديني، لكنها أتت بشخص وقدمته على أنه مواطن صالح، بينما قد ثبتت في حقه جميع التهم الموجهة واعترف أمام القضاء بأنه أدخل السلاح إلى المغرب، ولما خرج من البلاد بعد نهاية محكوميته، بدأ يمارس ما يسمى “الجهاد” الإعلامي وهذه السيدة مكنته من قناتها كي يمارس جهاده الإعلامي ضد بلاده.
وتوجه إلى صاحبة القناة قائلا إن التاريخ سيذكرك بأنك ساندتي ودعمتي أشخاص ذوو نوايا إجرامية، وقال سوماح إن الحوار الذي أجرته معه تضمن تناقضات، من بينها ما يتعلق بسيرته الذاتية التي زعم أنه ذكرها للمحققين وتم تسليمها لبعض الأشخاص للرد عليه، ويقصد سوماح، الذي أوضح أن علي عراس تم تسليمه للمغرب سنة 2010 بينما هو تم اعتقاله سنة 2012، وعراس هو من ذكر بأنه سلمه السلاح، ووقت التحقيق معه اعترف بما قاله المتهم الأول ولم ينكره.
وأشار سوماح إلى أن عراس يريد أن يتبرأ من انتمائه لحركة المجاهدين، بينما الكل يعرفه وحوالي 40 معتقلا كلهم ذكروه وذكره أمير الحركة المعتقل سنة 2003 وكذلك ذكره بلعيرج سنة 2008، وذكره كثيرون بالداخل والخارج، ووسمه بالجبن، فكل الإخوان اعترفوا بما قاموا به وملف حركة المجاهدين أُُغلق.
وبخصوص تقديم نفسه على أنه معارض سأله سوماح أنت معارض لمن: المعارضة إما تكون سياسية أو مدنية أو حقوقية أو حتى بالكتابة، بينما عراس كان هو المسؤول العسكري عن حركة المجاهدين.
وبدون تفكير ذكر عراس سنتي 1981 و1984 فلماذا؟ لأنه في هذه السنة التقى أمير الحركة عبد الرزاق سوماح بعلي عراس وكان حينها عاطلا عن العمل محبا للرجل الثاني في الحركة “البوصغيري”، وسنة 1984 بدأ يكتب منشورات تدعو للجهاد والثورة وتدعو إلى العنف للتولد فكرة مجلة السرايا التي كانت توزع في المغرب قبل فرنسا، واضاف سوماح بأنه بعد ذلك تم تبني المعارضة المسلحة وكان المسؤول عن الجناح العسكري.
أما حديثه عن الحانوت فهو تلبيس ولكنها مكتبة كبيرة تسمى النور أول مكتبة إسلامية في بلجيكا، وتوسع في مشاريع أخرى وذلك بتمويل من دعم مواطنين مغاربة، وهي مكتبة كانت تعقد فيها تجمعات والأموال هي أموال الحركة التي كانت يتاجر بها.
وبخصوص ما ذكره من تعذيب وأن عنصر أمن أطلق رصاصات قرب رأسه فقال سوماح بأنه لم تم التحقيق معه وتقديمه أمام قاضي التحقيق أخبر هذا الأخير بأماكن أخرى لوجود السلاح واعترف بذلك بطواعية.