كتبت صحيفة ” لونيون ” الغابونية الأربعاء أن إفريقيا شكلت على الدوام أولوية للمغرب ، والتزاما شخصيا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى دفعة جديدة لسياسة المملكة منذ تولي جلالته العرش.
وأضافت الصحيفة الغابونية أنه “منذ بداية العقد الأول من القرن العشرين ، في الوقت الذي شرع فيه لتنفيذ الأوراش الأولى للعهد الجديد ، ربط جلالة الملك أيضا طموحات إقلاع المغرب بتطلعات تنمية القارة”.
وأشارت الى أنه من منطلق الرؤيةالملكية، لا ينبغي اعتبار إفريقيا سوقا واسعة تتمتع بإمكانات واعدة فقط، بل يتعين أيضا أن تعود ثروات إفريقيا بالنفع على أفريقيا.
وذكرت الصحيفة في هذا الصدد ،بأن جلالة الملك أكد في قمة الاتحاد الأفريقي ، التي عقدت في أديس أبابا في عام 2017 أنه قد “حان الوقت لكي تستفيد إفريقيا من ثرواتها. فبعد عقود من نهب ثروات الأراضي الإفريقية، يجب أن نعمل على تحقيق مرحلة جديدة من الازدهار”.
وترى الصحيفة أن الدينامية الجديدة التي طبعت عمل جلالة الملك “لا شك في أنها تعكس الإرادة المزدوجة في رؤية بلاده تعزز الإصلاحات التي انخرطت فيها منذ ذلك الحين ، ولكن أيضا إتاحة الفرصة لها للاضطلاع بدور أكثر أهمية في المشهد الأفريقي خاصة في دول جنوب الصحراء”. وسجلت “لونيون ” ان المغرب ، الذي له علاقات متميزة مع عدد من دول هذا الجزء من القارة من بينها الغابون وكوت ديفوار والسنغال ، يوجد منذ عودته إلى الاتحاد الأفريقي ، في عام 2017 ، في دينامية دبلوماسية الامر لذي جعل منه فاعلا مهما في هذا المجال .