صدرت مؤخرا عن دار النشر (الفنك) النسخة الفرنسية لرواية “الأمريكيون الآخرون” للكاتبة المغربية ليلى العلمي.
وتحكي الرواية التي تم ترشيحها للتنافس ضمن القائمة النهائية للجائزة الوطنية الأمريكية للكتاب برسم سنة 2019، والواقعة في 512 صفحة، قصة إدريس، المهاجر المغربي الذي يعيش في كاليفورنيا، والذي لقي مصرعه بعدما صدمته سيارة كانت تسير بسرعة مفرطة أثناء عبوره تقاطعا طرقيا ضعيف الإضاءة.
وترصد الرواية تداعيات حادثة وفاة ادريس على الشخوص: ابنته نورا، مؤلفة موسيقى الجاز التي تعود إلى مسقط رأسها في صحراء موهافي (جنوب شرق كاليفورنيا) بعدما اعتقدت أنها تركته نهائيا، وأرملته مريم التي يشدها الحنين لحياتها السابقة في البلد الأم، المغرب، وإفراين، الشاهد المقيم بصورة غير قانونية الذي يجبره الخوف من الترحيل على التخفي، وجيريمي، الصديق القديم لنورا الذي شارك في الحرب على العراق.
وقال ليلى العلمي في حوار صحفي بالمناسبة إن “رواية الأمريكيون الآخرون” نبعت من تفكير حول “كيف يمكن لقرار تم اتخاذه قبل عشرين أو ثلاثين سنة أن يؤثر على حاضرك”، مضيفة أن حدثا شخصيا عاشته ألهمها فكرة “قصة عائلة الأبوان فيها مهاجران مغربيان تؤثر خيارتهما على أبنائهما”.
وتعد “الأمريكيون الآخرون” رابع عمل أدبي تنجزه الكاتبة المغربية، إلى جانب مجموعة قصصية بعنوان “الأمل ومغامرات خطرة أخرى” (2005) تمت ترجمتها إلى ستة لغات، ورواية “طفل سري” (2009)، التي رشحت للفوز بجائزة اورانج، ثم رواية “ما رواه المغربي” (2015).
وبدأت ليلى العلمي المزدادة بمدينة الرباط، الكتابة باللغة الإنجليزية، فعليا، سنة 1996، حينما باشرت كتابة مقالات أدبية وسياسية وقصص لاقت تنويها وجوائز مهمة. وهي تعالج في المعظم موضوع النفي والهجرة وتحتفي بشخوص خارج دائرة الضوء