خرج حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال متهما مسؤولية مغادرته حزب الاستقلال، نزار بركة الأمين العام الحالي للحزب، معتبرا أن الصراع مع بركة فجره طلب الحصول على تزكية الحزب لخوض غمار الانتخابات الجماعية بمدينة فاس، قبل أن يتجه نزار البركة الى الرفض، الأمر الذي دفع شباط الى مغادرة الحزب رفقة عدد من قيادات الحزب.
وكشف شباط، انه أصبح يشعر بأنه في حزب ليس هو حزب الاستقلال الذي يعرفه، مشيرا على الجو العدائي ضده الذي خلقه نزار بركة، والذي “صار شغله الشاغل هو محاربة حميد شباط”.
و دعا شباط ، “مناضلي الحزب الغاضبي إلى التوحد” لمواجهة هذا الظلم وإزالة الحكرة على مدينة فاس، متوعدا بأن النتيجة ستكون مرضية.
واتهم شباط البركة بتحريض باقي الأحزاب حتى تسد أبوابها على مناضلي الحزب بفاس، وقال شباط مخاطبا البركة “وصلت بك الدناءة أنك تتصل بالأمناء العامين للأحزاب وتحذرهم من منح التزكيات لمناضلي الحزب” وأضاف “والله ما بقا نزيدو معك نهار”.
واتهم شباط حمدي ولد الرشيد بالتحكم في الحزب قائلا إن “هناك مجموعة تناضل لأجل تهريب قيادة الحزب من الرباط إلى جنوب المملكة” مضيفا بأنها أيضا “تتآمر على حزب الاستقلال ومناضليه في مدينة فاس”.
اندلعت حزب “تجميد العضوية” بحزب الاستقلال، بعدما شن أنصار حميد شباط هجوما على قيادات الحزب، والإعلان عن رفضهم لقرارات حل الفروع بمدينة فاس ومحاولات إبعاد شباط من الترشح للإنتخابات البرلمانية، حيث عمل الغاضبون من قيادات الحزب على تأسيس ” تنسيقية الشباب الاستقلالي بمدينة فاس”، دفعت عثمان الطرمونية الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، الى تجميد عضوية كل من أيوب الصافي وأمين الكوهن عضوي اللجنة المركزية، والحسين الناجي، وحمزة أغداوش، وعبد الحي فوزي وسناء السيوري أعضاء المجلس الوطني، مشددا على أن التنسيقية المذكورة “تتحدث في شؤون الشبيبة والحزب بشكل يسيء للعمل المؤسساتي المسؤول”.
وأحالت الشبيبة، ملفات المجمدة عضويتهم على لجنة التحكيم والمتابعة طبقا للفصل 10 من القانون الداخلي الذي يلزم أعضاء المجلس الوطني بالعمل وفقا لمقررات وتوجيهات واختيارات المنظمة وذلك للبت في شأن إخلالهه بمهامهم التنظيمية وخرقهم لمضامين القانون الأساسي والداخلي
وعبرت التنسيقية في بيان لها عن وقوفها ضد “القرارات الارتجالية” للجنة التنفيذية للحزب، متهمة أحد أعضائها بالمساومة والمتاجرة، من خلال التضحية بفاس خدمة لجهة معينة، ودعت الأمين العام إلى التراجع عن قرار حل الفروع، كما دعت حكماء الحزب إلى التدخل العاجل.
وكانت اللجنة التنفيذية للحزب الاستقلال، قررت تكليف منسق جديد للحزب بعمالة فاس لمتابعة القرارات والقضايا التنظيمية والتدبيرية والانتخابية للحزب تحت إشراف اللجنة التنفيذية، بعدما عمدت الى حلف فروع الحزب بالمنطقة، في محاولة للتصدي لترشيح حميد شباط، الامر الذي يهدد بتفجير الحزب من الداخل والتوجه الى انقسام الحزب”
و برر نزار بركة حل الفروع بكونه جاء في إطار اضطلاع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بالمهام المنوطة بها، في السهر على تتبع وتوجيه جميع هيئات الحزب ومؤسساته طبقا لمقتضيات الفصل 61 من النظام الأساسي للحزب، وبناء على اقتراح المنسق الجهوي للحزب بجهة فاس مكناس.
و خرج عبد المجيد الفاسي، ابن الوزير الأول الأسبق عباس الفاسي، محتجا على الشبكات الاجتماعية، على الكيفية التي تدير بها القيادة المركزية لحزبه مسطرة الترشيحات للانتخابات المقررة في شتنبر المقبل.