تعيش أسرة الطالبة المهندسة آية بومزبرة واحدة من أقسى فصول الألم والمعاناة. آية، التي تتابع دراستها بالسنة الرابعة في المدرسة العليا للمهندسين المعماريين بمراكش، تقبع حالياً في غيبوبة حرجة داخل مستشفى “Paul Brousse” في باريس، بعد انتكاسة صحية مفاجئة استدعت تدخلاً عاجلاً.
السبب؟ مضاعفات عدوى أصابت الكبد المزروع، رغم أن العملية الأولى تكللت بالنجاح في وقت سابق. لكن القدر لم يمهلها كثيراً، لتجد نفسها من جديد أمام معركة لا تقل شراسة، عنوانها “الوقت والمال”، حيث تتطلب حالتها إجراء عملية زراعة كبد ثانية، بكلفة تتجاوز 250 ألف أورو.
زميلتها شيماء ماجيدي، التي تتابع حالتها عن قرب، أطلقت إلى جانب أقرباء آية نداءً إنسانياً مستعجلاً، أملهم الوحيد أن تصل صرختهم إلى قلوب المتضامنين، وأن يتمكنوا من جمع المبلغ المطلوب لإنقاذ حياة شابة لم تُكمل بعد مسيرتها العلمية، ولم تقل كلمتها في الحياة.
الحملة التضامنية تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مرفقة بهاشتاغ #آية_بومزبرة و#زراعة_الكبد، في محاولة لخلق موجة دعم قد تُعيد الأمل لآية وأسرتها التي تنهكها كلفة العلاج اليومية وهمّ الزمن المتسارع.