ما تزال تداعيات الحادثة التي شغلت الرأي العام بمدينة تمارة تُلقي بظلالها على المشهد القضائي، بعدما قرر المتابعون الأربعة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”صفعة القائد” استئناف الأحكام الابتدائية الصادرة في حقهم.
شيماء، الاسم الذي طفا إلى السطح منذ الأيام الأولى، تقف اليوم من جديد في واجهة الملف، وهذه المرة من بوابة الاستئناف، بعدما دخلت الأحكام الصادرة يوم 10 أبريل طور المراجعة القضائية. ولم يكن هذا التحرك حكرًا على دفاع المتهمين، بل انضمت إليه النيابة العامة بدورها، في مؤشر على أن الملف ما زال يخبئ تطورات قادمة.
المحامون الذين يتابعون الملف أكدوا أن الهدف من الاستئناف هو فتح أفق جديد للنقاش القضائي، وإعادة النظر في الوقائع من زوايا قد تكون أغفلها الحكم الابتدائي. وفي انتظار تحديد موعد الجلسة بقصر العدالة بالرباط، يبقى الملف مفتوحًا على كل الاحتمالات.
ورغم أن الواقعة انطلقت من لحظة توتر في الشارع، إلا أنها تحولت إلى قضية رأي عام، اختلط فيها القانون بالإعلام، والانفعال بالأسئلة الكبرى حول العلاقة بين المواطن والسلطة، وحدود رد الفعل في مواقف الاستفزاز.
الشارع يراقب، والعدالة تتحرك، والملف يعود إلى الواجهة… لكن السؤال الأهم: هل تحمل المرحلة المقبلة قراءة مختلفة لما جرى؟