تمكنت مصالح الأمن بمدينة طنجة، بتعاون مع السلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية، من إحباط ثلاث عمليات للهجرة السرية على مستوى شاطئ أشقار بمدينة طنجة، وذلك بشكل متزامن، وأفضت العلميات الثلاث إلى توقيف 38 مهاجرا سريا يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى توقيف العقل المدبر لهذه العمليات.
وذكرت مصادر مؤكدة أن العقل المدبر لهذه العمليات شاب في الثالثة والثلاثين من عمره ويقطن بحي البرانص بمدينة طنجة.
وتمت العملية على ثلاث مراحل حيث تمت الأولى على مستوى غابة الرهراه والثانية على مستوى شاطئ أشقار، والثالثة جرب أثناء توقيف أكثر من 10 مهاجرين سريين من إفريقيا جنوب الصحراء كانوتا على متن قارب للهجرة السرية من طرف عناصر البحرية الملكية.
وحسب المصادر ذاتها فإن العملية مكّنت من مصادرة سيارتين في ملكية العقل المدبر كان يتم استعمالهما في نقل المرشحين للهجرة السرية.
وتدخل هذه العمليات ضمن الجهود الرامية إلى القضاء على مظاهر الاتجار في البشر بمختلف الوسائل والطرق، وتعتبر الهجرة غير الشرعية من أشد أنواع الاستعباد والاتجار في البشر، ما يجعل هذه العملية نوعية ودقيقة، في وقت حاولت فيه ما فيه الهجرة السرية استغلال ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث تنشغل المصالح الأمنية بتنفيذ قانون الطوارئ الصحية.
ولكن رغم ظروف الجائحة فإن عيون الأمن بقيت متيقظة طوال الوقت، ولهذا لم تتمكن الشبكات الإجرامية، من تنفيذ مخطط تهجير كل هذا العدد من البشر في وقت واحد، وتضاف هذه العملية إلى عشرات العمليات التي تتم من خلال مراقبة النقط السوداء التي تستعملها شبكات الهجرة السرية.