وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الى القاهرة ليل الأربعاء، وفق الإعلام الرسمي في طهران، في أول زيارة لمسؤول على هذا المستوى من الجمهورية الإسلامية الى مصر منذ 2013، وتأتي في خضم التصعيد في الشرق الأوسط.
ووصل عراقجي الى القاهرة آتيا من عم ان، في إطار جولة إقليمية يجريها شملت أيضا لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان. وتأتي الجولة في ظل تهديد إسرائيل بالرد على هجوم صاروخي إيراني استهدفها مطلع الشهر الجاري، وتوع د طهران بالرد على أي اعتداء يطالها.
وبعد القاهرة، سيزور عراقجي تركيا، بحسب الخارجية الإيرانية.
وأطلقت إيران في الأول من تشرين الأول/أكتوبر نحو 200 صاروخ بالستي باتجاه إسرائيل. وقالت الجمهورية الإسلامية إن الهجوم كان انتقاما لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في عملية ن سبت إلى إسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع الجنرال في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر.
وكان الهجوم الإيراني الثاني من نوعه ضد الدولة العبرية منذ نيسان/أبريل.
وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني. وقال وزير دفاعها يوآف غالانت إن رد الدولة العبرية سيكون “فت اكا ودقيقا ومفاجئا”.
من جهتها، توعدت طهران بأنها سترد في المقابل على أي اعتداء يستهدفها.
وفي إطار المداولات الدبلوماسية المكثفة خلال الآونة الأخيرة، أجرى عراقجي اتصالا هاتفيا مع كل من نظيره الفرنسي جان-نويل بارو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء، بحسب ما أكدت طهران.
وزيارة عراقجي هي الأولى لمسؤول إيراني على هذا المستوى الى القاهرة مذ حل فيها وزير الخارجية علي أكبر صالحي في 2013 في إطار جولة إفريقية. وهي تأتي في ظل تقارب تشهده العلاقات بين مصر وإيران خلال الأشهر الأخيرة