توقيف عمر الراضي، الصحفي المتدرب و”المناضل” الحقوقي، لا محالة سيثر استغراب “غرارين عيشة” لأنهم يقولون إن الأمر تأخر كثيرا، بينما كانوا ينتظرون اعتقاله منذ مدة كي يتاجروا بقصته في المنتديات وبفضله يعتلون المنابر الإعلامية والتلفزات والمنصات لممارسة هوايتهم المفضلة في التلاوغ وقول ما ينبغي قوله وما لا ينبغي، ويختلقون القصص والأخبار الزائفة تصفية للحسابات.
عمر الراضي، الذي يخلط الصحافة بغيرها بل يستغل الصحافة لقضاء مآرب أخرى، له علاقات مريبة، وكي يغطي على تعاملاته الغامضة مع عملاء مخابرات أجنبية، اختلق مع مجموعته قصة التجسس عن طريق شركة إسرائيلية، وهي عملية تتم في إطار الروسيكلاج، فقط خرجت من “مناضلين” مغاربة ووصلت إلى منظمة العفو الدولية وعادت في صيغة تقرير.
ما صدر عن منظمة العفو الدولية هو محاولة للتغطية على التحقيقات التي انطلقت منذ وقت طويل، حيث سبق للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أن أصدر بيانا يقول فيه إن فتح تحقيقا مع عمر الراضي بتهمة التخابر مع عملاء أجانب وتلقي أموال من جهات أجنبية، وبعدها جاء تقرير أمنستي يتحدث عن التجسس على المعني بالأمر عبر برنامج تجسس إسرائيلي.
ويذكر أن المنظمة خسرت الدعوة القضائية التي رفعتها ضد الشركة المذكورة بعد أن عجز محاموها من تقديم أدلة مقنعة.
عمر الراضي المتهم بالتجسس والمناضل النحرير لدى أصدقائه يبقى كأي بشر معرض للخطأ والخطيئة، لكن أصدقاءه ومغرريه يقولون إنه “ملاك” وأن الدولة فقط أرادت اعتقاله. لا يا سادة هو من بني آدم ويمكن أن يرتكب كل ما يرتكبه غيره، والاغتصاب وهتك العرض ليس ادعاء ولكن تعززه وقائع وشكاية السيدة المغتصبة.
في نظر هؤلاء ينبغي أن ندوس على حقوق إمرأة مغتصة مهتوكة العرض لأن الفاعل هو مناضل أصبح له صيت دولي وتتبنى ملفه منظمة العفو الدولية..أليس الأمر مجرد خبل؟