العالم صغير كما يقال والمغاربة يقولون “ديرها غير زوينة”، وقالت العرب “ويأتيك بالأخبار من لم تزود”، وهذا ما ينطبق على صاحب “قناة فسحة” صلاح بلبكري، وهو رابور من مدينة مكناس، فاشل هاجر إلى بلجيكا، وبعد أن لم يجد توفيقا في الغناء أراد أن يتحول إلى معارض سياسي لكن في خمسة أيام، ولهذا أنشأ قنوان عديدة ومن بينها هذه ناهيك فيديوهات مباشرة على صفحته بالفيسبوك.
ويستحيل أن يقتنع المتتبع أن هذا الشخص يريد فقط أن يرفع نسبة المشاهدات على قناته، لأن القضية أكبر من ذلك خصوصا وأنه متخصص في الإساءة لرموز البلاد، وكأن لا شيء يستحق الحديث ولا يوجد محتوى غير هذا، وبالتالي تتجه التوقعات إلى وجود من يدفع لهذا الشخص مقابل نثر حقده الدفين ضد المغرب.
صلاح بلبكري استعمل كثيرا قناع “القرد” حتى لا يتم التعرف عليه، لكن فطنة المغاربة تستنقذه من تحت الأرض السابعة، حيث تعرف عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه لم يستطع الصبر كثيرا، وهناك حكاية مغربية طريفة تقول إن الفئران أراد التخلص من القط فأرسلته إلى الحج وبعد عودته ذهب وفد منهم لزيارته فسألهم الباقي عن الحاج فقالوا لهم: الصفة صفة حاج والقمزة قمزة مش. أو الشيخة التي اعتزلت الغناء وذهبت إلى الحج فسألوها عن عدد ركعات العصر فقالت “أربع ركزات”.
بلبكري لم يصبر على القناع القردي فعندما وقعت العملية الإرهابية ضد شارلي إيبدو خرج دون قناع ليتحدث عما وقع قائلا إن الأمر يتعلق بعملية استخباراتية فقط تبرئة للإرهابيين، كاشفا عن وجهه باعتباره يختزن فكرا إرهابيا متطرفا ولهذا أنشأ قناة سماها “بولحية”.