يعيش فريق الوداد الرياضي المغربي فترة صعبة ومليئة بالتحديات، وهو الذي ينتظر بفارغ الصبر تمثيل كرة القدم المغربية في نهائيات كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية.
فبعد أن نجح الفريق الأحمر الموسم الماضي في تجاوز الكثير من الصعوبات، جاء هذا الموسم ليعيد الأزمات إلى الواجهة مجددًا، خاصة بعد التعاقد مع المدرب الجنوب إفريقي رولي موكوينا، الذي لم يستطع حتى الآن تحقيق نتائج مرضية للجماهير الودادية أو وضع الفريق في مقدمة ترتيب الدوري.
بالرغم من الآمال الكبيرة التي كانت معلقة على موكوينا لقيادة الفريق نحو ألقاب جديدة، يقبع الوداد في المركز الثالث برصيد 11 نقطة، متأخرًا بفارق 6 نقاط عن المتصدر نهضة بركان.
وقد ازدادت حدة الانتقادات للمدرب بعد الهزيمة الأخيرة أمام نهضة بركان بملعب العربي الزاولي، حيث وجهت الجماهير الودادية انتقادات لاذعة لموكوينا، معبرة عن استيائها من الأداء الباهت للفريق وسوء تدبيره للمباريات، خاصة مع التوقعات الكبيرة التي كانت تأملها الجماهير من المدرب الجديد.
إلى جانب الانتقادات الموجهة للمدرب، يجد الرئيس الحالي للفريق، سعيد آيت منا، نفسه تحت ضغط شديد من الجماهير التي تتهمه بالعجز عن تحقيق الاستقرار المطلوب والقيادة الحكيمة للفريق.
يرى العديد من أنصار الوداد أن إدارة آيت منا لم تكن عند تطلعاتهم، وأن القرارات الإدارية والتدريبية الأخيرة لم تصب في صالح الفريق، ما جعل الوداد يظهر ضعيفًا وسهل المنال أمام عدة أندية وطنية، وهو ما لم تعهده جماهير الفريق من قبل.
تترقب جماهير الوداد ما ستحمله الدورات المقبلة من البطولة الوطنية، على أمل أن يتمكن الفريق من تجاوز تعثراته واستعادة مستواه المعهود قبل خوض منافسات كأس العالم للأندية.
بات الفريق بحاجة ماسة لإعادة ترتيب أوراقه وتصحيح مساره في أسرع وقت، لأن الوداد ليس فقط أمام تحدي البطولة المحلية، بل أمام تحدٍ أكبر يتمثل في رفع راية الكرة المغربية عالميًا.