فتحت محكمة في مدريد، الخميس، تحقيقًا رسميًا بحق مدافع برشلونة السابق جيرار بيكيه في إطار الإجراءات القانونية المستمرة حول شبهات فساد في صفقة نقل الكأس السوبر الإسبانية إلى السعودية.
يأتي هذا التحقيق ضمن تحقيق أوسع في عقود الاتحاد الإسباني لكرة القدم الموقعة منذ عام 2018، بما في ذلك عقد رئيس الاتحاد السابق المستقيل لويس روبياليس لاستضافة الدولة الخليجية الغنية بالنفط مسابقة الكأس السوبر الإسبانية على أراضيها. وتبلغ قيمة عقود الكأس السوبر الموقعة 40 مليون يورو سنويًا (43.3 مليون دولار)، وقد تم ترتيبها مع شركة كوزموس التي يملكها بيكيه والتي تعمل كوسيط.
أوضحت المحكمة أن هناك “مخالفات محتملة ذات خلفيات جنائية” في العقود التي تضمنت بندًا “لضمان دفع عمولة قدرها أربعة ملايين يورو سنويًا لشركة كوزموس”. ونتيجة لذلك، أدرجت المحكمة بيكيه رسميًا ضمن مجموعة من الأشخاص الذين يخضعون الآن لتحقيق رسمي بشأن قضية الفساد المزعومة التي هزت الكرة الإسبان
استقال لويس روبياليس من منصبه رئيسًا للاتحاد الإسباني في سبتمبر الماضي بعد جدل كبير بسبب تقبيله بالقوة للاعبة جيني هيرموسو بعد تتويج إسبانيا باللقب العالمي في سيدني في أغسطس الماضي. توسعت القضية في أبريل الماضي لتشمل خليفة روبياليس، بدرو روشا.
أقيمت الكأس السوبر الإسبانية لأول مرة في السعودية عام 2020. وبعد عودة النسخة التالية إلى إسبانيا بسبب جائحة كوفيد-19، أقيمت النسخ الثلاث اللاحقة في السعودية. فتح المدعون الإسبان تحقيقًا في عام 2022 في صفقة الكأس السوبر بعد تسريب تسجيلات صوتية بين روبياليس وبيكيه تحدثا فيها عن عمولات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
دافع روبياليس دائمًا عن شرعية صفقة نقل الكأس السوبر إلى الدولة الخليجية الغنية بالنفط. وشارك بيكيه مرتين مع برشلونة في المسابقة في السعودية، قبل أن يعلن اعتزاله في نوفمبر 2022.
يُنتظر أن تتواصل التحقيقات في هذه القضية التي تتصدر عناوين الأخبار الرياضية وتثير الكثير من التساؤلات حول الشفافية والنزاهة في إدارة كرة القدم الإسبانية.