دعا الائتلاف النقابي (أنتير سانديكال)، الذي يضم المنظمات العمالية الرئيسية في فرنسا، اليوم الاثنين، إلى التعبئة لصالح القوة الشرائية والمساواة بين الجنسين وضد التقشف، وذلك يوم الجمعة 13 أكتوبر المقبل.
وقال الائتلاف في بيان له: “تدعو منظماتنا إلى يوم تعبئة وتظاهر خلال الجمعة 13 أكتوبر 2023 ضد التقشف ومن أجل زيادة الأجور والمعاشات والمساواة بين الجنسين”.
وأشارت المنظمة إلى أنه في ظل هذا الدخول الاجتماعي، لا تزال القوة الشرائية وزيادة الأجور والمعاشات والحد الأدنى الاجتماعي هي المطالب ذات الأولوية للطبقة العاملة، مسجلة أن الغضب ضد إصلاح التقاعد لا يزال قائما وأن الآلاف من العمال سيتم معاقبتهم بالتطبيق القسري لهذا الإصلاح في الأول من شتنبر.
وأكد الائتلاف النقابي أنه “بينما تتزايد الأرباح في معظم الشركات الكبرى، أصبح تقاسم الثروة المنتجة أمرا حتميا أكثر من أي وقت مضى. فالتدابير التي يتم تنفيذها لمرة واحدة، والتي تمولها الدولة بشكل رئيسي غير كافية للاستجابة للتضخم والزيادة في التكاليف مثل الطاقة والغذاء والطاقة والسكن”.
وأضاف البيان أن هذا الموضوع يتطلب زيادة الحد الأدنى للأجور وإعادة النظر في سياسات الأجور في القطاعات والشركات والقطاع العمومي، داعيا أرباب العمل إلى فتح المفاوضات على جميع المستويات.
ويسلط الائتلاف النقابي أيضا الضوء على العواقب المأساوية لتغير المناخ، مشددا على الحاجة إلى بدء “انتقال بيئي عادل اجتماعيا”.
يذكر أنه تم نشر إصلاح التقاعد المثير للجدل، مع الإجراء الرئيسي المتمثل في خفض سن التقاعد إلى 64 عاما، في منتصف أبريل الماضي في الجريدة الرسمية، بعد التصديق على أغلب النص من قبل المجلس الدستوري.
وتصف النقابات الفرنسية هذا الإصلاح بـ “الوحشي وغير العادل وغير المبرر”. وأثار تمريره تعبئة ومظاهرات ضخمة في جميع أنحاء البلاد، شاب بعضها أعمال عنف، مع اضطرابات كبيرة في العديد من القطاعات الرئيسية.
