أقسى ضربة تلقتها الانفصالية سلطانة خيا، هي فشلها في الوصول إلى نهائيات جائزة “ساخاروف” لحقوق الإنسان، التي يمنحها البرلمان الأوروبي للمؤسسات والأفراد الذين يكرسون حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، وفشلها في إدراج إسمها ضمن اللائحة النهائية يعتبر ليس هزيمة لها وحدها بل هزيمة لكل التيار الذي ساندها طوال هذه المدة.
فبدعم قوي من الجزائر وتكريس أموال طائلة لذلك، وتوظيف بعض بقايا اليسار الراديكالي في أوروبا تم يوم من الشهر الماضي وضع اسم سلطانة خيا ضمن المرشحين للجائزة، رغم أن سجلها في حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات مجرد فيديوهات فقط تنشرها في اليوتوب تزعم فيها ادعاءات كثيرة يتم تفنيدها بل تحديها في الخضوع لتحقيق دقيق.
دائما يحاول خصوم المغرب دفع بعض الخارجين عن القانون في المغرب للحصول على هذه الجائزة لكن دون جدوى، حيث للاتحاد الأوروبي معايير أخرى لا يعرفها من يرشح هؤلاء، ويذكر أن سلطانة خيا جعلت من اقتراح اسمها للحصول على الجائزة انتصارا كبيرا احتفلت به هي وكل من يواليها من المرتزقة وبعض الأوروبيين الذين يحصلون على مقادير مالية كبيرة مقابل أفعالهم.
وليس لسلطانة خيا من رصيد سوى الادعاءات والمزاعم، بدءا من نشر إشاعة متابعتها للدراسة في اللغة الفرنسية بأحد المعاهد الخاصة، فقط لتبرر وجودها إلى جانب بعض الطالبات بمراكش، وكانت هي هناك لأغراض أخرى يعرفها كثيرون، حيث أتقنت قوة الإغراء ولم يتأكد في يوم من الأيام أنها مدافعة عن حقوق الإنسان.