أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أن على أوروبا إعادة تسليح نفسها وتعزيز قدراتها الدفاعية لضمان “ردع موثوق به” بحلول عام 2030.
وفي كلمة ألقتها خلال زيارتها إلى كوبنهاغن، شددت فون دير لايين على أهمية أن تتمتع أوروبا بموقف دفاعي قوي بحلول هذا التاريخ، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب تطوير الصناعات الدفاعية الأوروبية وتعزيز التعاون العسكري بين الدول الأعضاء.
وأضافت أن “الاستعداد لعام 2030 يعني امتلاك القدرات اللازمة للردع الموثوق به”، مع التركيز على إقامة قاعدة صناعية دفاعية قوية تجعل من أوروبا لاعبًا استراتيجياً مستقلاً في الساحة الدولية.
يأتي هذا التصريح في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات أمنية متزايدة، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات مع روسيا واستمرار تداعيات الحرب في أوكرانيا.
كما أن العلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة، والتي لطالما كانت حجر الزاوية في الأمن الأوروبي، باتت تواجه تحولات في ظل تغير المشهد السياسي الأمريكي.
تحاول المفوضية الأوروبية منذ سنوات تعزيز قدرات الاتحاد الأوروبي الدفاعية من خلال مشاريع مثل الصندوق الأوروبي للدفاع، الذي يهدف إلى دعم الصناعات العسكرية وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
ومع تزايد الضغوط، يبدو أن أوروبا تسير نحو تعزيز قدراتها العسكرية الذاتية، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في استراتيجيتها الدفاعية خلال السنوات المقبلة.