أكد قاتل السائحة الفرنسية بتيزنيت، الذي كان ينوي قتل أخرى بأكادير ما زالت تتلقى العلاج، كل الكلام الذي أدلت به عائلته، حيث بين أنه شخص غير طبيعي بشكل نهائي، إذ بعد عرضه على المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قال إنه تلقى الأوامر من الشيطان، وفق ما قال مصدر قريب من التحقيق، مما يفيد أن القاتل يعاني من حالة مرض عقلي.
إصابة القاتل بالحمق أو المرض العقلي وفق التصنيف الطبي قضية تكلمت عنها عائلته باستفاضة، حيث قالت والدته إنه لم يكن عنيفا إلا في الحالات التي يكون قد انقطع فيها عن تناول الدواء، الذي وصفه له الطبيب، وكشفت والدته عن عشرات الوصفات الصادرة عن أطباء متخصصين في الأمراض العقلية، في القطاعين العام والخاص، تؤكد أنه مصاب بمرض عقلي، وكان يتلقى العلاج في الأشهر الأخيرة في أحد المصحات بتزنيت.
وقالت والدته في حديث للصحافة إنه لما وحده في المنزل يقوم بأفعال غريبة حيث يترك صنابير الماء جميعها مفتوحة، وسبق أن أدت عائلته مبالغ كبيرة كفاتورات للماء حيث وصلت إحداها إلى أكثر من ثلاثة آلاف درهم في شهر واحد.
أما أخته فقالت إنه أصيب بهذا المرض سنة 2010 سنة حصوله على شهادة الباكالوريا ولكن بفضل الأدوية استطاع استكمال دراسته الجامعية إلى حدود الإجازة، ولم تكن تظهر عليه أي أعراض غريبة إلا ساعة عدم أخذه للدواء، وخصوصا أنه كان يرفض تناوله عندما يكون خارج المصحة.
وتم عرض القاتل في أكثر من مرة على طبيب الأمراض العقلية في عدد من المدن وعدد من المصحات، وعندما يتلقى العلاج يكون شخصا عاديا لكن عندما ينقطع يصبح شرسا وكانت أخته تتفادى الحديث معه أو البقاء معه لوحدهما في المنزل خوفا من تحوله إلى شخص عنيف.