خلال الاجتماع التي ترأسه جلالة الملك محمد السادس مساء أمس السبت، أحاط جلالته المجتمعون بتضامن الدول والمنظمات، وشكر جلالته كل من عبر عن تضامنه مع الشعب المغربي في محنته، كما أن العديد من الدول أبدت رغبتها في تقديم المساعدات الإنسانية سواء فيما يتعلق بجهود الإنقاذ أو المساعدات على الميدان في مجال التغذية والإيواء.
فقرار السلطات المغربية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية، تتم وفق تطور الوضعية بالنظر للحاجيات الأساسية في الميدان، ولن يتم ذلك إلا في إطار ومطابقة تامة للمعايير الدولية المعمول بها في الحالات المماثلة، وإلى حد الساعة تعتبر الوضعية تحت السيطرة، وهذا بفضل التعبئة المستمرة للسلطات المغربية وتحركها المنسق بشكل دقيق.
وينبغي التأكيد على أنه بالنظر للظروف الجغرافية في المنطقة، التي أصابها الزلزال، ارتأت السلطات المغربية أنه بداية ينبغي القيام بعملية أولية تهدف إلى تعبيد الطرق قصد تسهيل وصول ونجاح المساعدات الإنسانية، وفي هذه الحالة، تريد السلطات المغربية أولا التأكد من أن أي مساعدة دولية تصل إلى المغرب ينبغي أن تكون منظمة ومحددة بشكل جيد، لمنع أي إخفاق وفشل.
وترى السلطات المغربية، وفقا للمعايير المعمول بها دوليا، أن أحسن طريقة للدعم ليس هو الدعم الكثيف ولكن الناجع والمنسق، ووفق هذا التصور قبل المغرب عروض الدعم المقدمة من إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، وهذه العروض تركز جميعا بشكل حصري على البحث وإنقاذ ضحايا الكوارث من خلال فرق متخصصة، وهذه الفرق تعمل جنبا إلى جنب مع نظيرتها المغربية لفائدة الساكنة المتضررة، ومع تطور عمليات التدخل، يمكن أن تتطور تقييم الاحتياجات المحتملة إلى مراحل أخرى قد تؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم للاستجابة للحاجيات المحتملة.
في الجملة ينبغي الترحيب عاليا بتدفق التعاطف والتضامن الدولي من قبل دول ومنظمات، وكل هذا يدل على أن المغرب يحظى بتقدير كبير من قبل العالم وهو ثمرة القيادة الحكيمة لجلالة الملك، كما يجسد أيضا التزام المغرب التضامني مع الشعوب والمساهمات العديدة التي قدمها المغرب وفقا لتوجيهات جلالة الملك.
وكان جلالة الملك ﺗرأس أمس السبت ﻣرﻓوﻗﺎ ﺑﺻﺎﺣب اﻟﺳﻣو اﻟﻣﻠﻛﻲ وﻟﻲ اﻟﻌﮭد اﻷﻣﯾر ﻣوﻻي اﻟﺣﺳن، ﺑﺎﻟﻘﺻر اﻟﻣﻠﻛﻲ ﺑﺎﻟرﺑﺎط، ﺟﻠﺳﺔ ﻋﻣل ﺧﺻﺻت ﻟﺑﺣث اﻟوﺿﻊ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟزﻟزال المؤلم، اﻟذي وﻗﻊ يوم اﻟﺟﻣﻌﺔ 8 شتنبر، واﻟذي ﺧﻠف ﺧﺳﺎﺋر ﺑﺷرﯾﺔ كبيرة وﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ العديد ﻣن ﺟﮭﺎت اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ.
واﺳﺗﻌرض اﻟﻣﺳؤوﻟون اﻟﺣﺎﺿرون ﺑﯾن ﯾدي ﺻﺎﺣب اﻟﺟﻼﻟﺔ، ﺣﻔظه ﷲ، آﺧر اﻟﺗطورات اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﻓﮭﺎ اﻟﻌﻣﺎﻻت واﻷﻗﺎﻟﯾم اﻟﻣﺗﺿررة.
وﺧﻼل ھذه اﻟﺟﻠﺳﺔ، رﻓﻊ اﻟﻣﺳؤوﻟون اﻟﺣﺎﺿرون ﻟﻠﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ ﺗﻔﺎﺻﯾل اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗم اﺗﺧﺎذھﺎ ﻣن أﺟل اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﺳرﯾﻊ ﻣﻊ ھذه اﻟﻛﺎرﺛﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻛﺑرى.
وﻗد ھﻣت ھذه اﻹﺟراءات اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﯾﺔ، اﻟﺗﻲ ﺷﻛﻠت ﻣوﺿوع ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻣﻠك وﺗﺗبعه اﻟداﺋم ﻣﻧذ اﻟﻠﺣظﺎت اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ أﻋﻘﺑت اﻟزﻟزال، واﻟﺗﻲ ﺷﮭدت ﺗدﺧل اﻟﻘوات اﻟﻣﺳﻠﺣﺔ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ، واﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ، وﻣﺻﺎﻟﺢ ﺣﻔظ اﻟﻧظﺎم، وﻓرق اﻟوﻗﺎﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ، وﻛذا اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟوزارﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ
وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة ﻓﻲ ھذا اﻟﺻدد، إﻟﻰ أنه ﺗﻧﻔﯾذا ﻟﻠﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺟﻼﻟﺔ اﻟﻣﻠك ﻣﺣﻣد اﻟﺳﺎدس، اﻟﻘﺎﺋد اﻷﻋﻠﻰ ورﺋﯾس أرﻛﺎن اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘوات اﻟﻣﺳﻠﺣﺔ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ، ﻧﺷرت اﻟﻘوات اﻟﻣﺳﻠﺣﺔ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ، ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻌﺟل، وﺳﺎﺋل ﺑﺷرﯾﺔ وﻟوﺟﯾﺳﺗﯾﺔ ﻣﮭﻣﺔ، ﺟوﯾﺔ وﺑرﯾﺔ، وﻛذا وﺣدات ﺗدﺧل ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﻓرق ﻟﻠﺑﺣث واﻹﻧﻘﺎذ، وﻣﺳﺗﺷﻔﻰ طﺑﻲ ﺟراﺣﻲ ﻣﯾداﻧﻲ.