في ليلة رياضية صاخبة داخل القاعة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، دوّت زئير لبؤات الأطلس في أولى جولات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، حين أمطرن شباك المنتخب الناميبي بثمانية أهداف مقابل هدف واحد، في عرض كروي لم يدع مجالًا للشك في جاهزية المغرب لاعتلاء القمة.
منذ الدقيقة الأولى، فرضت لبؤات المغرب إيقاعهن على أرضية الميدان. سرعة، مهارة، وانسجام لافت توّجته الأهداف تباعًا: ملاك زيد الكيلاني فتحت المهرجان، وتبعتها ضحى المدني وسمية هادي، فيما تكفلت أمل العوفي وسهام التدلاوي ودريسية كوريش بإكمال السداسية في شوط أول كان مغربياً خالصاً.
الرد الناميبي جاء خجولًا مع بداية الشوط الثاني، بهدف حفظ ماء الوجه. لكن ياسمين دمراوي كانت لها كلمة الختام، بتوقيع هدفين جديدين، وسط هتافات الجماهير التي لم تتوقف عن تشجيع فتيات الوطن.
ولم يكن الحضور الرسمي غائبًا عن هذه الليلة الحماسية، حيث تابع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إلى جانب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، تفاصيل اللقاء من المدرجات.
بهذا الانتصار العريض، يوجه المنتخب المغربي رسالة قوية لباقي المنتخبات التسعة المشاركة في البطولة، التي تمتد إلى غاية 30 أبريل الجاري. وسيكون الموعد المقبل مع مواجهة الكاميرون، الخميس القادم، في مباراة مرتقبة ستحدد ملامح متصدر المجموعة الأولى.
الطريق إلى نصف النهائي يمر من هنا، لكن الهدف الأكبر يبقى حجز تذكرة عبور إلى كأس العالم للفوتسال النسوي، المزمع إقامته نهاية السنة في الفلبين. وإذا استمر الأداء بهذا النسق، فقد تكون القارة السمراء على موعد مع تمثيل مغربي مشرف في المونديال المنتظر.